مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكونغو الديمقراطية.. 11 قتيلا في انفجارين استهدفا "إم 23"

نشر
الأمصار

قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب نحو ستين آخرين في انفجارين في الكونغو الديمقراطية، الخميس، خلال اجتماع لحركة «إم23» المسلحة في مدينة بوكافو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال مصدر طبي في مستشفى بوكافو العام الإقليمي: «هناك 11 جثة في المشرحة»، مضيفا: «أما بالنسبة للجرحى فإن عددهم يصل إلى نحو ستين». وأفاد شهود حضروا الاجتماع في وقت سابق بأنهم شاهدوا ما بين خمس وسبع جثث بعد الانفجارين.

وبوكافو هي واحدة من مدينتين رئيسيتين في المنطقة التي سيطر عليها في الأسابيع الأخيرة مقاتلو حركة "إم23" (23 مارس) المناهضة للحكومة والذين يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم مدعومون من الجيش الرواندي.

وأثار الانفجار الأول حالة من الذعر بين الحضور، ما دفعهم إلى الفرار، قبل أن يقع انفجار ثان.

وكان أحد قادة الحركة كورناي نانغا يشارك في الاجتماع، إلا أنه قد غادر ساحة الاستقلال حيث انعقد الاجتماع وقت وقوع الانفجارين، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس الحاضرين في مكان الحادث.

وسيطرت حركة "إم23" على بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو قبل أكثر من أسبوع، بعد أن سيطرت أواخر الشهر الماضي على غوما عاصمة إقليم شمال كيفو والمدينة الرئيسية في شرق البلاد.

ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية منذ عقود نزاعات مستمرة، لكنه غرق في اضطرابات جديدة مع سيطرة حركة "إم23" على مساحات شاسعة من الأراضي في المقاطعتين.

وتمنح السيطرة على بوكافو وغوما موطئ قدم في المنطقة الغنية بالمعادن للحركة التي عادت إلى الظهور في أواخر عام 2021.

عناصر من حركة إم 23
عناصر من حركة إم 23 في الكونغو الديمقراطية 

بسبب خفاش.. مرض غامض يودي بحياة 53 شخصًا في الكونغو

مع ظهور أولى حالات الإصابة بمرض غامض في الكونغو خلال يناير، تصاعدت المخاوف من انتشاره على نطاق أوسع في المنطقة.

يشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشي مرض غامض أودى بحياة أكثر من 50 شخصًا حتى الآن، بعدما أصيب ثلاثة أطفال بأعراض مرضية قاتلة عقب تناولهم خفاشًا، ليلقوا حتفهم خلال 48 ساعة فقط. ويثير هذا المرض مخاوف واسعة من تفشيه بشكل أكبر في المنطقة.

تفاصيل تفشي مرض غامض في الكونغو

بدأت أولى حالات الإصابة بالمرض في 21 يناير الماضي، حيث بلغ عدد الوفيات حتى الآن 53 حالة مؤكدة. وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الفترة الزمنية بين ظهور الأعراض ووفاة المصابين لا تتجاوز 48 ساعة، وهو ما يزيد المخاوف بين المسؤولين الصحيين بشأن خطورة هذا المرض وانتشاره السريع.

يتابع مستشفى بيكورو، وهو مركز إقليمي للرصد الوبائي، تطورات المرض عن كثب، وأوضح سيرجي نجاليباتو، المسؤول الطبي بالمستشفى، أن المرض يتطور بشكل سريع، حيث قال: "ما يثير القلق هو أن الذروة المرضية تأتي سريعًا، إذ لا يتجاوز الفاصل الزمني بين ظهور الأعراض ووفاة المريض يومين فقط".

انتشار مرض قاتل في الكونغو
انتشار مرض قاتل في الكونغو

سبب انتشار مرض غامض في الكونغو

تشير المعلومات إلى أن تفشي المرض بدأ في بلدة بولوكو، حيث تناول ثلاثة أطفال خفاشًا في يناير، وسرعان ما ظهرت عليهم أعراض شديدة، توفوا على إثرها خلال 48 ساعة. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ المرض في الانتشار السريع، ما استدعى تدخل الجهات الصحية المحلية والدولية لمتابعة تطوراته.

وفي 9 فبراير الجاري، سجلت بلدة بوماتي موجة جديدة من الإصابات، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إرسال عينات من 13 حالة إصابة إلى المعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية في كينشاسا، عاصمة الكونغو، لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة.

التحقيقات تكشف مفاجآت في الفحوصات الطبية

رغم مخاوف منظمة الصحة العالمية من احتمال ارتباط المرض بفيروسات قاتلة مثل الإيبولا أو ماربورغ، إلا أن نتائج الاختبارات أظهرت خلو العينات من هذه الفيروسات.

ومع ذلك، أشارت الفحوصات إلى وجود دلالات على الإصابة بالملاريا لدى بعض الحالات، ما يزيد الغموض حول طبيعة هذا المرض القاتل، فيما تستمر التحقيقات الوبائية لمعرفة أسبابه وانتشاره.