حرب مفتوحة على الوجود الفلسطيني.. من غزة إلى الضفة والقدس

إسرائيل تواصل التصعيد والتنكيل بالفلسطينيين.. في كل زاوية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تواصل إسرائيل عدوانها الممنهج من اغتيالات واقتحامات واعتقالات إلى حملات التنكيل والتهجير، في مشهد يؤكد أن الحرب على الوجود الفلسطيني باتت مفتوحة وعلى جميع الجبهات.
الضفة الغربية.. سجن كبير تحت القمع الإسرائيلي

تحولت مدن وقرى الضفة الغربية إلى مناطق معزولة بفعل سياسات إسرائيل التي تهدف إلى فصل الضفة وتقطيع أوصالها. الحواجز العسكرية المنتشرة أصبحت مصائد للموت والإذلال، حيث يتعرض الفلسطينيون للاعتقال التعسفي والقتل بدم بارد في كل لحظة.
الاحتلال يواصل عمليات التهجير القسري وتدمير المخيمات الفلسطينية، خاصة في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس، حيث تستخدم القوة العسكرية الغاشمة لطرد السكان، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والممتلكات.
المقدسات تحت التهديد.. الأقصى والحرم الإبراهيمي في مرمى الاستهداف

لم تسلم المقدسات الدينية من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تتكرر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية الجيش، في مشهد استفزازي مستمر بقيادة اليمين المتطرف.
تهويد الحرم الإبراهيمي
في خطوة تصعيدية، نقلت إسرائيل إدارة المنطقة المعروفة بالصحن الخاص بالحرم الإبراهيمي في الخليل من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى هيئة التخطيط المدني الإسرائيلي، ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية خطوة عدوانية جديدة تمهد لتهويد المسجد وتقسيمه، تزامنًا مع الذكرى 31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.
وتؤكد الأوقاف الفلسطينية، "نحن أصحاب السيادة على الحرم، وأي تغيير يعد اعتداءً على مقدس إسلامي".
بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية: "هذه الخطوة تكشف عن نوايا الاحتلال لمواصلة التهويد والسيطرة على المقدسات".

إسرائيل تتجاهل القوانين الدولية.. والمجتمع الدولي يكتفي بالمراقبة
من غزة إلى الضفة والقدس، تمضي إسرائيل في حربها الشاملة ضد الفلسطينيين، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية التي تدعو لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال.
الهدف الإسرائيلي واضح: وأد أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، زالعالم يشاهد، لكن الصمت الدولي يعطي الضوء الأخضر لاستمرار جرائم الاحتلال.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، مستهدفةً المدن والمخيمات الفلسطينية عبر سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات المتكررة. فيما يلي أبرز التطورات الميدانية الأخيرة:
اقتحامات واعتقالات في نابلس وجنين
في الساعات الأولى من صباح اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يتما جنوب نابلس، حيث اعتقلت شابين فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي جنين، تحديدًا في قرية فحمة جنوب غرب المدينة، نفذت القوات الإسرائيلية عملية اقتحام واسعة، تخللتها مواجهات مع السكان المحليين. كما شهد مخيم الفارعة جنوب طوباس اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء محاولتها التوغل في المخيم.

تصاعد الاعتداءات في الخليل ورام الله
في الخليل، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة الجنوبية من المدينة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش في عدة منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وفي رام الله، تحديدًا في قرية نعلين غرب المدينة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، تزامنت مع مواجهات عنيفة بين الجنود والمواطنين.
ارتفاع حصيلة الشهداء والمعتقلين
منذ 7 أكتوبر 2023، وسّعت القوات الإسرائيلية والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 927 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7,000 آخرين، واعتقال 14,500 شخص، وفقًا لمعطيات فلسطينية رسمية.