الخارجية الروسية تعيين ألكسندر دارتشييف سفيرًا جديدًا بواشنطن.. بعد موافقة أمريكية رسمية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن واشنطن وافقت رسميًا في مذكرة رسمية على تعيين ألكسندر دارتشييف سفيرًا جديدًا لروسيا في الولايات المتحدة.
مغادرة مرتقبة إلى واشنطن
أكدت الخارجية الروسية أن دارتشييف من المتوقع أن يغادر إلى واشنطن قريبًا لاستلام مهامه الدبلوماسية.
دارتشييف قاد الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول
يأتي هذا التعيين بعد أن ترأس ألكسندر دارتشييف الوفد الروسي خلال المفاوضات الروسية الأمريكية التي جرت أمس في إسطنبول، حيث تمت مناقشة قضايا ثنائية وأمنية مهمة.
دلالة التعيين في ظل التوترات بين البلدين
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن توترات متزايدة على خلفية الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية، ما يجعل تعيين دارتشييف خطوة دبلوماسية مهمة قد يكون لها تأثير على مسار المحادثات المستقبلية بين البلدين.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم السبت، أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات عملية مع الولايات المتحدة وترحب بتغيير اللهجة في تصريحات واشنطن.
موسكو مستعدة لمواصلة المحادثات مع واشنطن وترحب بتغير لهجتها
وقال ريابكوف - في مقابلة مع "ريا نوفوستي"، أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية -: "إن لهجة الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة كانت مختلفة بشكل كبير عما حدث في الماضي".
وأضاف "نرحب بهذا التغيير في اللهجة من الجانب الأمريكي، ومستعدون لحوار عملي ولاستمراره"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لإجراء اتصالات جديدة وفرص جديدة للعمل على أجندة عملية.
وأشار ريابكوف، إلى أن الاستعدادات للقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب جارية، لكنها لا تزال في مرحلة مبكرة.
كما أكد أن روسيا تولي اهتماما كبيرا للإشارات العامة من الولايات المتحدة حول الحاجة إلى استعادة العدد السابق من موظفي السفارة في روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يتعين على البلدين أولًا حل مشاكل الدبلوماسيين الذين يعملون بالفعل على أساس متبادل.
وجرت المحادثات الروسية الأمريكية رفيعة المستوى في الرياض، يوم الثلاثاء الماضي. وكما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اتفق الطرفان على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون بالكامل بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وتوسيعه إلى مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك، وإزالة العقبات المصطنعة عن عمل سفارتي البلدين ومؤسساتهما الأخرى في الخارج، وإنشاء فريقي عمل رفيعي المستوى لبدء العمل على حل الأزمة في أوكرانيا بسرعة، بالإضافة إلى الاتفاق على استئناف الاتصالات بشأن عدد من القضايا الدولية.