مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بن قرينة يؤكد دعم أي رد من الجزائر على فرنسا.. تفاصيل

نشر
الأمصار

أكد عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، دعم حزبه للدبلوماسية الجزائرية في ردها على الهجمات الفرنسية التي تهدد استقرار البلاد وتعرقل مسارها التنموي. مشيرا إلى التزام الجزائر الجديدة بمبادئها.


ويشير بن قرينة إلى أن الجزائر الجديدة تعيش في مواجهة حملة فرنسية “مسعورة وغير مسبوقة” تهدف إلى تقويض استقرار البلاد وتعطيل خططها التنموية التي تهدف إلى تجاوز آثار الفساد الذي حكم البلاد لسنوات.

هذه الحملات الفرنسية لا تقتصر على الضغوط السياسية فحسب، بل تشمل أيضًا محاولات مستمرة للتأثير على مواقف الجزائر تجاه القضايا العادلة، وهو ما يعتبره البيان تدخلاً غير مقبول في شؤون الجزائر الداخلية والخارجية.

وأوضح بن قرينة أن دوافع هذه الحملات باتت واضحة، فالحكومة الفرنسية، التي تسعى لتحقيق مصالح استعمارية قديمة، تتجاهل المصالح الاستراتيجية لشعبها والتي تتقلص يومًا بعد يوم في المنطقة والعالم.

ويرى رئيس حركة البناء الوطني أن المسؤولين الفرنسيين لا يتعلمون من أخطاء التاريخ، ويتبنون مواقف تضر بمصالح الشعب الفرنسي، الذي أصبح رهينة لأجندات استعمارية قديمة تحركها بقايا “الأقدام السوداء” واليمين المتطرف.

وفي مواجهة هذه التحديات، أكد بن قرينة أن الشعب الجزائري قد عزم على تجديد مشروعه الوطني بعد الحراك الشعبي الذي أفرز “الجزائر الجديدة”.

هذا المشروع يعتمد على أسس نوفمبرية تقوم على بناء دولة ذات سيادة، تحترم العهود والمواثيق، وتسعى إلى تعزيز الشراكات المتوازنة والمبنية على المنفعة المتبادلة.

ورغم أن هذه الرؤية لا تعجب السلطات الفرنسية التي كانت تفضل سياسات الابتزاز والضغوط، إلا أن الجزائر الجديدة أثبتت قدرتها على حماية سيادتها وتنويع علاقاتها الدولية بما يخدم مصالحها.

ومن خلال البيان، أكد بن قرينة دعم حركة البناء الوطني اللامشروط للدبلوماسية الجزائرية في ردها القوي على تصرفات فرنسا أحادية الجانب، التي تحاول انتهاك مبدأ الندية في العلاقات بين الدول.

 النزعة اليمينية المتطرفة في فرنسا

كما استنكر البيان بشدة النزعة اليمينية المتطرفة في فرنسا، التي تؤثر بشكل متزايد في القرار السياسي الفرنسي، مما يهدد مصالح الجزائر وجاليتها في فرنسا.

كما دعا بن قرينة القوى الوطنية إلى مزيد من التلاحم والوحدة في مواجهة هذه الحملات الخارجية، مشددًا على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها من أجل دعم المواقف الوطنية في الدفاع عن المصالح الحيوية للبلاد.

كما أهاب بكل النخب الوطنية، سواء داخل الجزائر أو في الخارج، إلى التعبير عن مواقفها الرافضة لهذه الحملة الفرنسية التي تمثل تهديدًا استراتيجيًا للعلاقات بين الجزائر وفرنسا.

وأضاف بن قرينة أن الجزائر ستظل متمسكة بمواقفها المبدئية من القضايا العادلة، خاصة قضية الشعبين الفلسطيني والصحراوي، وفاءً لنضال شهدائها الأبرار الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر.

 تحرك فاعل من الشعب الفرنسي

كما دعا إلى تحرك فاعل من الشعب الفرنسي والنخب المعتدلة للحد من تأثير اليمين المتطرف على السياسة الفرنسية، الذي يعرض العلاقات الجزائرية-الفرنسية إلى مخاطر غير محسوبة العواقب.

وأختتم رئيس حركة البناء الوطني بيانه بالتأكيد على أن الجزائر الجديدة لن تسمح لأية تصرفات غير مسؤولة من قبل فرنسا أو أي طرف آخر أن تضر بعلاقاتها مع الشعب الفرنسي أو مع دول الاتحاد الأوروبي. فهي تفرق بين العلاقات الطيبة وبين التصرفات التي تعتبرها زائلة وآيلة إلى الفناء.