نتنياهو يزعم: «حماس وضعت شروطًا غير مقبولة لوقف إطلاق النار في غزة»

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن «حماس» فرضت شروطًا غير مقبولة لتمديد وقف إطلاق النار في «غزة»، مما أدى إلى تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين.
وفي كلمة مُصورة نشرها «نتنياهو» عبر حسابه على منصة «إكس»: «أود أن أشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل.. خلال زيارتي الأخيرة لواشنطن، قلت إن دونالد ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق. ويظهر الرئيس ترامب هذه الصداقة كل يوم... لقد أظهر ذلك من خلال خطته الرؤيوية لغزة، وهي خطة تدعمها إسرائيل بالكامل.. لقد أظهر ذلك بإرساله لنا جميع الذخائر التي كانت معلقة.. وبهذه الطريقة، فهو يمنح إسرائيل الأدوات التي نحتاجها لإنهاء المهمة ضد محور الإرهاب الإيراني.. وأظهر ذلك من خلال دعمه الكامل لإسرائيل وممارسة الضغوط لإطلاق سراح الرهائن حيث ينبغي حقًا.. على حماس».
تصريحات نتنياهو
وقال نتنياهو: «لقد قبلت إسرائيل خطة مبعوث الرئيس ترامب، ستيفن ويتكوف، لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يوما، وخلال ذلك الوقت يُمكننا مناقشة شروط وقف إطلاق النار الدائم الذي سيُنهي الحرب في غزة»، مُشيرًا إلى أنه «في خطة ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن على الفور، وسيتم إطلاق سراح النصف المتبقي إذا توصلنا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم».
وأضاف: «مرة أخرى، قبلت إسرائيل هذه الخطة.. لقد قبلت هذه الخطة. ولكن حتى الآن، رفضتها حماس... كما طرحت حماس شروطًا لوقف إطلاق نار دائم غير مقبولة على الإطلاق».
وتابع رئيس الوزراء: «قررت إسرائيل التوقف عن السماح للبضائع والإمدادات بالدخول إلى غزة، وهو ما فعلناه خلال الأيام الـ42 الماضية.. لقد فعلنا ذلك لأن حماس تسرق الإمدادات وتمنع سكان غزة من الحصول عليها.. إنها تستخدم هذه الإمدادات لتمويل آلة الإرهاب الخاصة بها، والتي تستهدف إسرائيل ومدنيينا بشكل مباشر - وهذا لا يُمكننا قبوله»، على حد زعمه.
وأكمل بنيامين نتنياهو: «سنتخذ خطوات أخرى إذا استمرت حماس في احتجاز رهائننا. وخلال هذا، تعرف إسرائيل أن أمريكا والرئيس ترامب يدعماننا.. شكرًا لك مرة أخرى، الرئيس ترامب! شكرًا لك على كل ما تفعله لإعادة رهائننا، وتعزيز أمننا وتوفير مستقبل من الرخاء والسلام لجميع شعوب الشرق الأوسط».
خطورة التصعيد الإسرائيلي
من جانبها، حذرت حركة «حماس»، من خطورة التصعيد الإسرائيلي عبر اعتماد مقترحات أمريكية تهدف إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يُخالف البنود المتفق عليها.
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كافة المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم الأحد، بعد رفض حماس مقترح ويتكوف.
كما هدد بنيامين نتنياهو، حركة حماس بعواقب إضافية إذا لم تقبل الخطة الأمريكية الجديدة لتمديد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
«حماس» تُوضح موقفها من المقترح الأمريكي بشأن «هدنة رمضان»
من ناحية أخرى، ردت حركة «حماس»، على بيان إسرائيلي أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، وافق على مقترح المبعوث الأمريكي لوقف إطلاق نار «مُؤقت» في قطاع غزة، خلال «شهر رمضان وعيد الفصح».
ورفضت «حماس»، هذا المقترح، مُطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعني فعليًا إنهاء الحرب في «قطاع غزة»، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الأحد.
واعتبرت الحركة أن المقترح الأمريكي، «تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقّع عليها».
وقال القيادي في حماس، محمود مرداوي، في بيان تلقته «فرانس برس»: «الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه».
إسرائيل تُوافق على هدنة إنسانية في غزة خلال شهر رمضان
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، موافقة تل أبيب على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، «ستيف ويتكوف»، بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال «شهر رمضان وعيد الفصح»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الأحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: «بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح».
وأضاف: «في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات».
بيان مكتب نتنياهو
وتابع البيان: «في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف».
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه «في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارًا وتكرارًا، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وقد حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب».
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وانتهى يوم السبت سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط «عدم وضوح» آفاق المباحثات الجارية حاليا بشأن المراحل التالية.
وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، مساء الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض «سيعود إلى العاصمة المصرية في وقت لاحق يوم السبت».
بدورها، جددت حركة حماس، مطالبتها «الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة».
وأفادت مصادر محلية في غزة فجر السبت، بأن آليات الجيش الإسرائيلي «تُطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع»، وكانت مصادر طبية أكدت الجمعة، مقتل فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.
حماس تُحذّر: «تراجع إسرائيل عن اتفاق غزة سيُعمّق مُعاناة الأسرى وعائلاتهم»
وكانت جددت حركة «حماس»، في وقت سابق، تأكيدها على التزامها بوقف إطلاق النار واستعدادها للمشاركة في المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من «اتفاق غزة»، مُحذرة من أن «أي محاولة إسرائيلية للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته ستُؤدي إلى تفاقم مُعاناة الأسرى وعائلاتهم»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الخميس.