"CNN": إسرائيل توقف دخول المساعدات لغزة للضغط على حماس لقبول تمديد الاتفاق
أفادت شبكة سي إن إن، نقلًا عن مسؤولين، بأن إسرائيل قررت وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حركة حماس للموافقة على تمديد مؤقت لاتفاق وقف إطلاق النار.
تحذير من عودة الأعمال العدائية
وفي السياق ذاته، ذكرت سي إن إن أن حركة حماس التزمت مرارًا بوقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول دوافع التصعيد الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.
ويأتي هذا التطور وسط تحذيرات دولية من تداعيات استمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات الأساسية إلى غزة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص الغذاء والدواء.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا، مشددًا على ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين، وذلك في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
بحسب بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، حث جوتيريش جميع الأطراف على بذل كل الجهود الممكنة لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة، محذرًا من التبعات الكارثية على المدنيين في حال استئناف التصعيد العسكري.
وشدد البيان على أن هناك حاجة ماسة إلى وقف إطلاق نار دائم، باعتباره الخطوة الأساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين.
المساعدات الإنسانية في غزة
أوضح المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة تمكنت من دخول قطاع غزة، مما ساهم في إيصال الإغاثة إلى كل شخص تقريبًا في القطاع المحاصر. ومع ذلك، لا تزال الاحتياجات الإنسانية هائلة، وتتطلب مزيدًا من الجهود لضمان تدفق المساعدات دون انقطاع.
قمة عربية لمناقشة إعادة إعمار غزة
من المقرر أن يحضر غوتيريش غدًا الثلاثاء مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية، والذي سيركز على إعادة إعمار غزة، في ظل الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الأخيرة.
طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، باتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق حل الدولتين.
وشدد جوتيريش في كلمة ألقاها أمام الصحافة في المنظمة الدولية على ضرورة "أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في أن يحكم نفسه، وأن يرسم مستقبله، وأن يعيش على أرضه بحرية وأمان"، مضيفا "إن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو ذلك الذي تعيش فيه دولتان – إسرائيل وفلسطين – جنباً إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، على أن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين".
وقال إن الفلسطينيين يستحقون الاستقرار الدائم والسلام العادل والمبدئي وكذلك "شعب إسرائيل يستحق أن يعيش في سلام وأمن"، مضيفا انه وفي هذه اللحظة الهشة، يتعين علينا أن نتجنب استئناف الأعمال العدائية التي من شأنها أن تؤدي إلى تعميق المعاناة وزيادة زعزعة استقرار المنطقة التي أصبحت بالفعل على حد السكين.
