مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عون إلى السعودية في أول زيارة خارجية للرئيس اللبناني

نشر
الرئيس اللبناني جوزيف
الرئيس اللبناني جوزيف عون

توجّه الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين، إلى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين.

الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّهًا إلى الرياض

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّهًا إلى الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي".

وكان عون قد أعلن بعد يومين من انتخابه أن السعودية ستشكّل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، انطلاقًا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان، وتأكيدًا على "عمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، نوّه عون، الجمعة، بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال: "آمل وأنتظر من السعودية، وخصوصًا ولي العهد، أن نُصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونُزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

وأوضح عون أن الزيارة ستشكّل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين.

وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترًا في السنوات الأخيرة، بلغ ذروته في العام 2021 حينما استدعت دول الخليج، بما فيها السعودية، دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للمملكة.

وأعلنت الرياض، قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجًا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجًا على حزب الله.

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، انتخاب عون رئيسًا.

وفي يناير/كانون الثاني، وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.

وجاء انتخاب عون رئيسًا للبلاد في 9 يناير/كانون الثاني، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل، إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل أضعف في الداخل، بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكّمت بمفاصل الحياة السياسية.

وفي خطاب القسم، تعهّد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدًا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، انطلاقًا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".

ويعوّل لبنان على دعم عربي من أجل التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلّفت الحرب الإسرائيلية دمارًا واسعًا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وتلقّى عون كذلك دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة، التي من المقرر أن تُعقد الثلاثاء، بحسب الرئاسة اللبنانية.