مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البيت الأبيض يُعلن تجميد المساعدات العسكرية المُقدّمة لأوكرانيا

نشر
ترامب و زيلينسكي
ترامب و زيلينسكي في البيت الأبيض - أرشيفية

أعلن «البيت الأبيض»، عن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية المُقدّمة لأوكرانيا، مُؤكدًا أن «الولايات المتحدة ترغب في ضمان أن تُساهم هذه المساعدات في حل الأزمة الأوكرانية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «لقد أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يُركّز على السلام. ونحن بحاجة إلى أن يلتزم شركاؤنا بهذا الهدف أيضًا. نحن نُوقف ونُراجع مساعداتنا للمساهمة في حل أزمة أوكرانيا».

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلًا عن مصادر في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة علّقت جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا حتى تظهر كييف التزامها بمحادثات السلام.

وأفادت وكالة «بلومبرج»، بأن «الرئيس دونالد ترامب أمر بوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما زاد من الضغوط على فلاديمير زيلينسكي بعد أيام فقط من تفجر الخلاف بينهما في المكتب البيضاوي».

تعليق جميع المساعدات الأمريكية العسكرية الحالية لأوكرانيا

وقال مسؤول أمريكي بوزارة الدفاع للوكالة إن «الولايات المتحدة علّقت جميع المساعدات العسكرية الحالية لأوكرانيا حتى يُقرر ترامب أن قادة البلاد يظهرون التزامًا حسن النية بالسلام»، مُشيرًا إلى أن «جميع المعدات العسكرية الأمريكية غير الموجودة حاليًا في أوكرانيا سيتم إيقافها مُؤقتًا، بما في ذلك الأسلحة التي تنقل على متن الطائرات والسفن أو منتظرة الآن في مناطق العبور في بولندا».

كانت وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن ترامب، أمر مسؤولي الأمن القومي بمراجعة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا مُؤقتًا أو بشكل تام، عقب مشادة حادة بالبيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، بين ترامب ونائبه جي دي فانس من ناحية، وضيفهما فلاديمير زيلينسكي من ناحية أخرى، في البيت الأبيض، بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة مع روسيا.

ترامب: «روسيا تسعى للسلام وزيلينسكي يُعارض بشدة»

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في حديثه مع الصحفيين من البيت الأبيض، أن «روسيا» تبذل جهودًا للتوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، مُحذرًا من أن «مَن يُعارض ذلك قد لا يحتفظ بمنصبه طويلًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وقال ترامب: «ربما هناك من لا يُريد الآن التوصل إلى اتفاق، وإذا كان هناك من لا يُريد ذلك، فأعتقد أن هذا الشخص لن يبقى هنا لفترة طويلة. ولن يصغي إليه أحد لفترة طويلة. لأنني أؤمن أن روسيا تُريد التوصل إلى اتفاق».

كما يعتقد الرئيس الأمريكي، أن «فلاديمير زيلينسكي كان من الأفضل له أن يكون مُخطئًا في توقعه أن الأعمال القتالية في أوكرانيا ستستمر لسنوات».

وردًا على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض، أكد ترامب: «الرئيس زيلينسكي زعم أنه أدلى اليوم ببيان لوكالة أسوشيتد برس. أنا لست من المعجبين جدًا بأسوشيتد برس، لذا ربما كان هذا البيان غير دقيق، لكنه قال إنه يعتقد أن الحرب ستستمر لفترة طويلة، وكان من الأفضل له أن يكون مُخطئًا في ذلك. هذا كل ما أريد قوله».

استراتيجية الاستمرار في الصراع

وفي السياق ذاته، شدد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، على أن استراتيجية الاستمرار في الصراع «على غرار الحرب العالمية الأولى» لن تُؤدي إلا إلى عواقب كارثية.

وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مستهل لقائه مع فلاديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أن المباحثات التي جرت مُؤخرًا بين موسكو وواشنطن كانت «جيدة للغاية».

وكانت العاصمة السعودية «الرياض»، قد استضافت وفدي روسيا والولايات المتحدة في 18 فبراير لبحث مختلف القضايا العالقة بين موسكو وواشنطن، وسُبل إحياء العلاقات الروسية الأمريكية.

وعُقدت في إسطنبول مشاورات روسية أمريكية على مستوى الخبراء لبحث خطوات تطبيع العمل الدبلوماسي بين البلدين.

تصعيد دبلوماسي.. شجار «ترامب وزيلينسكي» يُفاقم الأزمة بين واشنطن وكييف ويزيد من تعقيدها

شهدت العلاقات بين «واشنطن وكييف» تصعيدًا دبلوماسيًا خطيرًا، بعد شجار حاد بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وزعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، ما ألقى بظلاله على مستقبل التعاون بين البلدين. هذا الخلاف يعكس التوتر المتزايد في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تُواجهها «أوكرانيا»، ويزيد من تعقيد الموقف بين الطرفين.