مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.. كيف تباينت ردود الأفعال بين حماس وحكومة الاحتلال؟

نشر
الأمصار

اتجهت الأنظار على الصعيدين العربي والدولي، صوب القاهرة، التي احتضنت بالأمس، فعاليات القمة العربية غير العادية التي جاء انعقادها في إطار مساعي إعادة إعمار غزة، بدون تهجير أهلها، في مواجهة لطموحات الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، الرامية لإسناد السيطرة على القطاع إلى واشنطن وفقًا لمتقرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

ووفقًا لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، فإن التكلفة الإجمالية تُقدّر بنحو 53 مليار دولار، موزعة على مراحل تمتد لعدة سنوات، بهدف إعادة بناء القطاع، وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية لسكانه.

 

وتتألف الخطة من 112 صفحة، تتضمن خرائط تفصيلية توضح مراحل إعادة الإعمار، إضافةً إلى صور توضيحية لمشاريع الإسكان والبنية التحتية والمرافق العامة، تم إنشاؤها بواسطة تقنيات متقدمة لمحاكاة الشكل النهائي للمشروعات. كما تركز الخطة على إنشاء ميناء تجاري، ومركز للتكنولوجيا، ومشروعات سياحية، وفنادق ساحلية، بهدف توفير بنية اقتصادية مستدامة للقطاع.

 

 

عطفًا على السابق، أوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر جرى التوافق عليها، وأشار خلال مؤتمر صحافي، إلى أنه "في السابع من مارس القادم في جدة سيكون هناك اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وسنسعى إلى اعتماد هذه الخطة أيضا حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

 

وإزاء ذلك، أعربت دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن رفضها بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، وزعمت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر.

وبحسب جريدة «الشرق الأوسط»، زعمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مرارًا دعم الإرهاب والفشل في حل القضية»، وذلك وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية الإسرائيلية في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».


 

بينما وفي المقابل، أعربت حركة حماس، عن ترحيبها باعتماد القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة خطة إعادة إعمار غزة، مؤيدة تشكيل لجنة لمتابعة ملف إعمار وإدارة القطاع.

 

وقالت الحركة في بيان "نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها"، مضيفة "نعلن تأييدنا لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".

 

 

وأشادت الحركة في بيان بالموقف العربي "الرافض لمحاولات تهجير شعبنا، أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، ونعده موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر".

 

وأكدت حماس ضرورة إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ودعت "إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبرها (إسرائيل) على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية".