مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أول تعليق أميركي بشأن "الحكومة الموازية" في السودان

نشر
الأمصار

عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من إعلان قوات الدعم السريع وحلفائها عن دستور انتقالي وحكومة موازية في السودان قبل أيام.

وذكر مكتب الشؤون الأفريقية التابع للخارجية في منشور على أكس، الأربعاء، "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها قد وقعت على دستور انتقالي للسودان"

وقال إن "محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد".

ويذكر أن عدة دول وجهات رسمية عبرت عن رفضها لإعلان حكومة موازية في السودان، ومنها السعودية ومصر والأمم المتحدة.


وفي سياق أخر سادت حالة من التوترات الشديدة، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، على خلفية اعتقال نائب رئيس هيئة الأركان الفريق جابرييل دوب التابع لجناح رياك مشار المعارض، في وقت تحاصر فيه القوات الأمنية، مقر إقامة نائب الرئيس سلفا كير، رياك مشار.

ومن جهتها أعلنت الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار، أن الإجراء الذي قام به رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول بول نانق، باحتجاز نائب رئيس هيئة الأركان الفريق جابرييل دوب لام، يعدّ انتهاكاً لاتفاقية السلام المنشطة، ووصفه الاحتجاز بأنه غير قانونى.

 

 

وقالت الحركة في بيان رسمي، إن رئيس هيئة أركان الجيش هو الذي اعتقل نائبه ويعد هذا الاحتجاز غير قانوني، وفقا لموقع النيلين.

وعبّر البيان عن قلق الشريك الرئيسي في الحكومة الانتقالية بشأن الانتشار الكثيف لقوات الجيش حول مقر إقامة رئيس الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور رياك مشار، مؤكداً أن هذه الإجراءات تقوض الثقة بين الأطراف ويعرض الجهود الرامية إلى تهدئة العنف الحالي الذي اندلع في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل للخطر.

 

ودعت الحركة الشعبية جميع الأطراف إلى مواصلة الجهود لضمان إنهاء العنف في ولاية أعالي النيل، وتدخل ضامني الاتفاق لتجنب عودة العنف إلى نطاق واسع.

السودان.. غارات في الفاشر وتقدم للجيش بالخرطوم وتطورات شرق النيل

يشهد السودان في الشهر الثالث من رمضان حربًا مستمرة، تتزامن مع تقدم الجيش السوداني الذي بدأ نشاطه منذ سبتمبر من العام السابق، وهذه الفترة من الصراع تحمل في طياتها أحداثًا متلاحقة، تتطلب منا فهم الوضع الحالي وتحليل التطورات على الأرض.

الأمصار

التقدم في ولاية شمال دارفور

 

 

في الساعات الأولى من صباح السبت، نفذ طيران الجيش السوداني غارات جوية على عدة مواقع داخل مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، وقد أدت هذه الغارات إلى دوي انفجارات عالية سمعها السكان المحليون، مما يشير إلى تصعيد واضح في العمليات العسكرية في المنطقة.

الوضع في الخرطوم

أما في العاصمة السودانية الخرطوم، فتستمر قوات الجيش في التقدم من محور سوبا، حيث تسير نحو الأحياء الشمالية، والقوات تقترب من أحياء النصر والأحياء القريبة من جسر المنشيه، وذلك في خطوة استراتيجية مهمة، ولا تزال قوات الدعم السريع في السودان تتحصن في منطقة جسر المنشيه ومحيطها، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري بالمدينة.

 

 

التطورات في شرق النيل

في منطقة شرق النيل، تواصل القوات الأمنية عملياتها، حيث تُعد منطقة حلة كوكو واحدة من البؤر الساخنة، هذه المنطقة تقع بالقرب من كافوري، التي بسط الجيش السوداني سيطرته عليها مؤخرًا، ويتواجد أيضًا عناصر من قوات الدعم السريع في محيط هذه المناطق، مما يدل على الازدحام العسكري الذي تشهده هذه المنطقة.

التحركات في غرب أم درمان

لا يمكن إغفال النشاط المستمر في غرب أم درمان، حيث تظل الأحياء مثل المربعات وأم بده ومدينة النخيل مسرحًا لعمليات القوات المتنافسة، والجيش السوداني قد نفذ تحركات واسعة في هذه المحاور خلال الأيام الماضية، مما يُبشر بوجود خطط عسكرية فعالة.

 

 

الأوضاع في وسط الخرطوم

تحيط العمليات العسكرية أيضًا بوسط الخرطوم، وبالتحديد في المنطقة التجارية الكبرى "السوق العربي"، هناك انتشار ملحوظ لقوات الشجر وسلاح المدرعات، مما يُعتبر إشارة على ارتفاع وتيرة الصراع في هذه المنطقة، والأحياء الجنوبية مثل السجانه، والديون، وحي الزهور، والأحياء المحيطة بالصحافة تأثرت هي الأخرى، حيث تواصل القوات العسكرية التحرك وتحصين مواقعها، مما يعقّد البنية الأمنية في العاصمة.

حيث إن الوضع العسكري في السودان يتسم بالصعوبة والتعقيد، حيث تسعى القوى المختلفة لتحقيق السيطرة على المناطق الاستراتيجية، بينما يتواصل الكفاح والانهيار في بعض الأجزاء. مع دخول هذا الشهر المبارك، تبقى الآمال والمخاوف متعلقة بمستقبل البلاد والأمن العام فيها.