مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إغلاق المعابر يهدد غزة بالمجاعة.. هل تستمر الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطيني؟

نشر
الأمصار

فاقم القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر في قطاع غزة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، إذ أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، مما زاد من تفاقم المعاناة اليومية.

وعقب تنفيذ القرار، عادت الطوابير الطويلة أمام المخابز والمؤسسات الإغاثية وسط مخاوف من تفشي الجوع في القطاع.

طوابير الخبز وارتفاع الأسعار

مع توقف دخول المواد الغذائية، وجد سكان غزة أنفسهم أمام واقع صعب يتمثل في الازدحام الشديد أمام المخابز للحصول على الخبز، الذي يُعد أحد أهم السلع الأساسية.

وأدى غلاق المعابر إلى زيادة كبيرة في الطلب على الخبز، ما تسبب في طوابير طويلة وارتفاع أسعار الدقيق بشكل غير مسبوق".

ولم يقتصر الأمر على نقص الخبز فحسب، بل إن الأسواق شهدت ارتفاعا جنونيا في أسعار مختلف السلع الأساسية، ما زاد من الأعباء المعيشية على السكان، الذين يعانون أصلًا من أوضاع اقتصادية متدهورة.

تعطل المساعدات الإغاثية وتوقف الخدمات البلدية

ومنعت السلطات الإسرائيلية دخول البضائع التجارية والمساعدات الإغاثية، مما أثر بشكل مباشر على عمل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية.

وأكد أحد المتحدثين باسم مؤسسة إغاثية عاملة في غزة أن "عدم وصول المواد الغذائية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، فالمخزون المتوفر حاليًا لا يكفي إلا لأيام قليلة فقط".

كما انعكس إغلاق المعابر على قطاع الخدمات البلدية، حيث توقفت آليات جمع النفايات بسبب نفاد الوقود، مما أدى إلى تراكم عشرات الأطنان من النفايات في الشوارع، مهددًا الصحة العامة في القطاع المحاصر.

وأكد أحد المسؤولين المحليين أن "عدم توفر الوقود يعني توقف الخدمات الأساسية، وهو ما ينذر بانتشار الأمراض".

رأي الخبراء في استمرار إغلاق المعابر

يرى العديد من المحللين، أن استمرار إغلاق المعابر يضع غزة أمام خيارين أحلاهما مرّ: الحرب أو المجاعة. فمع ازدياد الضغط على السكان وندرة الموارد الأساسية، قد تجد الفصائل الفلسطينية نفسها مجبرة على التصعيد العسكري، وهو سيناريو يحمل في طياته مزيدًا من الدمار والمعاناة.

ويعيش سكان غزة اليوم في حالة من الترقب والخوف، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية يومًا بعد يوم، وسط مناشدات متكررة من المنظمات الدولية للضغط من أجل فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.