الرئيس الكوري الجنوبي يعرب عن شكره للمحكمة ولأنصاره عقب الإفراج عنه

أعرب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن شكره للمحكمة ولأنصاره، عقب الإفراج عنه اليوم بعد فترة احتجاز استمرت لمدة 52 يوما على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد في ديسمبر الماضي.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) في نسختها الإنجليزية اليوم /السبت/ أن الرئيس يون شكر المحكمة لشجاعتها في تصحيح ما وصفه بـ"المخالفات القانونية" من خلال قرار إلغاء احتجازه؛ كما تقدم بالشكر إلى المواطنين لما أظهروه من دعم له على الرغم من برودة الأحوال الجوية وإلى قيادة حزب "سلطة الشعب" الحاكم.
وأضاف يون أنه يصلى من أجل إطلاق سراح المسئولين الأخرين المحتجزين لدورهم في محاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد، مشددا على أن فرض الأحكام العرفية كان ضمن صلاحياته الدستورية.
كانت محكمة منطقة سول المركزية قضت أمس الجمعة بإطلاق سراح الرئيس يون - الذي اعتقل في 15 من يناير الماضي ووجهت له لائحة اتهام أثناء احتجازه - مؤيدة طلبه بإلغاء احتجازه بسبب قرار فرض الأحكام العرفية في البلاد.
يذكر أنه منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي، شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن يون حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد .. إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لها.
وصوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في 14 ديسمبر الماضي لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.
كوريا الجنوبية تعلن مدينة "بوتشون" منطقة كوارث.. تفاصيل
أصدر رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة، تشوي سانج موك، أمر بإعلان مدينة "بوتشون" منطقة كوارث خاصة عقب تعرضها لأضرار جسيمة جراء حادث قصف جوي تم عن طريق الخطأ.
وشدد تشوي - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) في نسختها الإنجليزية اليوم /السبت/ - على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة لدعم جهود تعافي ودعم السكان المتضررين جراء واقعة القصف.
يأتي ذلك بعد أن أسقطت مقاتلتان من طراز (كيه إف-16)، تابعتان لسلاح الجو، عن طريق الخطأ ثماني قنابل على منطقة سكنية في مدينة "بوتشون" الواقعة على بعد 42 كيلومترا شمال شرق العاصمة سول، خلال تدريب بالذخيرة الحية.
وكانت السلطات الكورية الجنوبية قد أفادت في وقت سابق اليوم بارتفاع حصيلة المصابين المدنيين جراء حادث القصف إلى 17 شخصا، علاوة على تضرر 96 منزلا.
وأشارت إلى أنه تم إجلاء 20 أسرة عن المنطقة ويعيشون حاليا في منشآت إيواء قريبة أو مع أقربائهم، بينما تمكنت سبع أسر من العودة إلى منازلها بعد إجراء أعمال ترميم مؤقتة لها.