الجيش السوري يعلن استعادة السيطرة على مناطق في الساحل وتعزيز الأمن
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش تمكنت من تحقيق تقدم ميداني، استعادةً للسيطرة على مناطق شهدت اضطرابات أمنية خلال الفترة الماضية.
بيان وزارة الدفاع السورية
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن العمليات العسكرية شملت تطويقًا محكمًا للجيوب المتبقية من المسلحين، مع تضييق الخناق على من وصفتهم بفلول النظام المخلوع.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة تواصل التعامل مع ما تبقى من بؤر المسلحين، مع إحالة المتورطين إلى الجهات المختصة وفق القوانين النافذة. كما شددت الوزارة على أن الأوضاع في منطقة الساحل باتت تحت السيطرة الكاملة، داعيةً المدنيين الذين قدموا الدعم لقوات الأمن إلى العودة لمناطقهم بعد استقرار الوضع.
وأكدت الدفاع السورية على ضرورة التزام الوحدات العسكرية بتعليمات القيادة العليا، وفق توجيهات الرئيس، محذرةً من أي تجاوزات، مشددةً على منع الاقتراب من منازل المدنيين أو التعرض لأي شخص دون أوامر صريحة من القادة الميدانيين.
وفي ختام بيانها، أعلنت الوزارة عن بدء عمليات إخلاء منطقة الساحل ممن لا صلة لهم بالعمليات الجارية، مؤكدةً أن المخالفين لهذه الإجراءات سيُحوّلون إلى القضاء، ومحذرةً من عواقب عدم تسليم السلاح للدولة، مشيرةً إلى أن أي رفض سيقابل بردّ حاسم من قبل القوات الأمنية.
سقوط قتلى ومصابين
وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها مجموعات من فلول النظام السابق في جبلة وريفها.
وأفاد في تصريحاته بأن قوات الأمن تمكنت من امتصاص الهجوم الذي وصفه بالغادر، مُشددًا على أنهم سيعملون على إنهاء وجودهم وتخليص المجتمع من شرهم، وإعادة الاستقرار للمنطقة وحفظ الممتلكات.
إلى ذلك، أفادت الإخبارية السورية نقلًا عن مصادر أمنية مساء الخميس، بورود معلومات تُفيد بتحركات خلايا لنظام بشار الأسد التي نفذت عمليات في ريف اللاذقية غربي سوريا.
وذكرت المصادر الأمنية، أن المجلس العسكري الذي شكله العميد السوري غياث دلا وسع نفوذه وتحالف مع قيادات سابقة بجيش بشار الأسد.
وأفادت بأن دلا أنشأ تحالفًا مع محمد محرز جابر قائد قوات صقور الصحراء سابقًا.
كما أوضحت أن غياث دلا تحالف مع ياسر رمضان الحجل الذي كان قائدًا ميدانيًا بمجموعات سهيل الحسن.
وبينت أيضًا أن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا حصل على تسهيلات لوجستية من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وقالت المصادر ذاتها: إن «بشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المجموعات المسلحة بدعم وإشراف دولة خارجية»، وفق ما نقلته الإخبارية السورية.
سقط أكثر من 180 عسكريا ومدنيا
وبحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قد سقط أكثر من 180 عسكريا ومدنيا في العنف المستمر منذ يومين في المنطقة الساحلية في غرب سوريا التي يقطنها عدد كبير من المنتمين للأقلية العلوية.
