تحذيرات من تصاعد وتيرة الزلازل في إسبانيا والبرتغال

أثارت الهزات الأرضية الأخيرة في لشبونة وإشبيلية مخاوف من احتمال تعرض شبه الجزيرة الأيبيرية لزلزال كبير فى المستقبل القريب، وحذر الخبراء وعلماء زلازل يحذرون من تراكم التوترات في المنطقة وأهمية تعزيز الوقاية.
ودقت الهزات الأخيرة في منطقتي لشبونة وإشبيلية أجراس الإنذار، ويعترف الخبراء بالاحتمال، لكنهم يفضلون الدعوة إلى الوقاية من المخاطر.
الحركات الزلزالية
وسلطت الحركات الزلزالية التي سجلت في الأشهر الأخيرة في إسبانيا والبرتغال الضوء مرة أخرى على خطر وقوع زلزال كبير فى المنطقة، ورغم أن شبه الجزيرة الأيبيرية ليست واحدة من المناطق الأكثر نشاطا في العالم، فإن الخبراء يحذرون من أن تراكم الطاقة فى الصدوع الجيولوجية قد يؤدى إلى حدث كبير، وإزاء هذا الاحتمال، يتعين على السلطات والسكان الاستعداد لتقليل الأضرار وتقليل التأثير على البنية التحتية والأرواح البشرية.
ودفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر، وشعر العديد من السكان في جنوب إسبانيا بالقلق بعد الزلزال الذى ضرب مقاطعة إشبيلية، وسيطر القلق نفسه على لشبونة، فهل كلا البلدين مستعدان لزلزال كبير؟ يعتقد الخبراء أن هذا السيناريو قد يكون وشيك الحدوث.
وتنجم الزلازل عن تصادم واحتكاك الصفائح التكتونية، وفي حالة شبه الجزيرة الإيبيرية، تتراكم الضغوط بين الصفيحتين الأوراسية والأفريقية عبر صدوع جيولوجية نشطة، ومع مرور الزمن، يتصاعد التوتر في هذه الصدوع، ما يجعل إمكانية حدوث زلزال مدمر مسألة وقت، لا احتمالاً بعيداً.
وتوضح ماريا بيلين أوتيرينو، أستاذة الجيولوجيا في جامعة البوليتكنيك بمدريد: "كلما تأخر الصدع في الانكسار، زاد الضغط المتراكم، وازدادت معه فرص حدوث زلزال قوي".
في إسبانيا، لم تشهد البلاد زلزالا كبيرا منذ أكثر من 140 عاما، بينما تظل إيطاليا وتركيا واليونان في صدارة المناطق الزلزالية الساخنة في أوروبا. ومع ذلك، يرى الخبراء أن إسبانيا والبرتغال تأتيان في المرتبة التالية، إذ تقعان في نطاق زلزالي متوسط الخطورة مقارنة بالدول الأكثر عرضة، لكنه لا يزال أعلى من معظم أجزاء أوروبا.
زلزال بقوة 4.3 ريختر يضرب الفلبين
وفي سياق آخر، أعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل أن زلزالا بلغت شدته 4.3 درجة على مقياس ريختر ضرب اليوم الجمعة، قبالة سواحل بلدة "إتبايات" في مقاطعة "باتانيس".

وأضاف المعهد، حسبما ذكرت قناة "إيه بي إس - سي بي إن" الفلبينية في نشرتها، أن مركز الزلزال وقع على عمق 15 كيلومترا، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء الهزة الأرضية
وكان أفاد مسؤولون في قيادة الولايات المتحدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (إندو- باسيفيك) بأن طائرة استخبارات أمريكية تحطمت جنوب الفلبين؛ مما أدى إلى مصرع فرد من الخدمة العسكرية الأمريكية وثلاثة متعاقدين دفاعيين.
وقال المسؤولون الأمريكيون - وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية - إن الحادث وقع خلال مهمة روتينية لدعم أنشطة التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلبين، مشيرين إلى أن الطائرة كانت توفر دعمًا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بناءً على طلب الحلفاء الفلبينيين.
وأفاد شهود عيان برؤية الطائرة المروحية تحلق على ارتفاع منخفض فوق بلدة "أمباتوان"، الواقعة في جزيرة "مينداناو" بالمنطقة الجنوبية من الأرخبيل الفلبيني.