إثيوبيا تحشد قواتها قرب حدود الصومال للمشاركة في العمليات العسكرية بولاية هرشبيلي
أفادت مصادر عسكرية في إثيوبيا، بأن قوة كبيرة من الجيش الإثيوبي تمركزت في بلدة فيرفير الحدودية مع الصومال للمشاركة في العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب في مناطق ولاية هرشبيلي.
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه حركة الشباب في الصومال، المرتبطة بتنظيم القاعدة، هجماتها في إقليمي هيران وشبيلي الوسطي خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
وكانت الطائرات الحربية في إثيوبيا قد شنت غارات جوية على مواقع حركة الشباب في إقليم شبيلي الوسطى، المجاور للعاصمة مقديشو، وفقا لوزير الدفاع في الصومال عبدالقادر محمد نور.
إثيوبيا تقيم احتفالا واستعراضا عسكريا في مدينة بيدوا الصومالية
احتفلت قوات إثيوبيا في مدينة "بيدوا"، العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال بالذكرى 129 لمعركة عدوة التي هزم فيها المستعمرون الإيطاليون.
أجرت القوات الإثيوبية التابعة للاتحاد الأفريقي في المدينة عرضا عسكريا شاركت فيه المركبات المدرعة، وحضر المناسبة رئيس ولاية جنوب الغرب، عبدالعزيز حسن محمد "لفتاغرين" وضباط من الجيش الصومالي وآخرون من الاتحاد الأفريقي.
وأشاد لفتاغرين في كلمته في الحفل بالحكومة والشعب الإثيوبي وقال: "أشيد وأشجع الاحتفال بيوم عدوة التاريخي الذي يحتفل به شعب وحكومة إثيوبيا، كما أشكر إثيوبيا على دعمها للتعاون الأمني".
وتعد مدينة بيدوا أحد الأماكن التي تتواجد فيها قوات حفظ السلام الإثيوبية في الصومال، حيث تقوم بتوفير الأمن للقصر الرئاسي ومطار بيدوا والمرافق الحيوية في المدينة.
مباحثات مشتركة بين إثيوبيا والبرازيل لتعزيز التعاون بين الجانبين
عقدت إثيوبيا والبرازيل مشاوراتهما السياسية الثالثة في العاصمة البرازيلية برازيليا.
وقاد المشاورات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، السفير مسغانو أرغا، ونائب وزير الشؤون الأفريقية والشرق الأوسط بوزارة الخارجية البرازيلية، السفير كارلوس دوارتي.
وأجرى الجانبان مناقشات موضوعية ومثمرة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الأهمية المشتركة.
وأكدا أهمية العمل المشترك لتعزيز العلاقات في القطاع الاقتصادي، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والزراعة من خلال الجهود المشتركة والتعاون والمبادرات.
الخارجية الاثيوبية: أمن الصومال يؤثر بشكل مباشر على استقرار بلادنا
أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الاثيوبية، نبيات جيتاشو إلى أن زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى مقديشو، تعد بمثابة “مؤشر واضح على تحسن الصلات وبداية فصل جديد في العلاقات الثنائية”، وهي الأولى بعد إعلان أنقرة في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي لحل الخلافات بين الطرفين بوساطة من جانب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي الجمعة بأديس أبابا إن “التنمية الشاملة لكلا البلدين مترابطة”، مؤكدًا أن “أمن الصومال يؤثر بشكل مباشر على استقرار إثيوبيا”.
وأعلن أن البلدين اتفقا على “التعاون في مشاريع استراتيجية من شأنها أن تعود بالنفع المتبادل على شعبي البلدين”، كما ستشارك إثيوبيا في بعثات حفظ السلام في الصومال.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد كتب في منشور على منصة (إكس) في أعقاب الزيارة التي جرت أمس الخميس “أقدر الترحيب الحار والأخوي الذي قدمه لي الرئيس حسن شيخ محمود في مقديشو”.
وأضاف “أجرينا مناقشات موسعة حول مجموعة من المجالات بما في ذلك السلام والأمن والاقتصاد والدبلوماسية وإمكانية بناء البنية الأساسية المشتركة”، مشيرا إلى “إن منطقة القرن الأفريقي غنية بالموارد – الأراضي الخصبة والمياه العذبة ورأس المال البشري. ومع ذلك، فإننا كمنطقة نكافح من أجل إطعام أنفسنا. وهذا يجعل التكامل ضروريًا لتحقيق تطلعاتنا المشتركة”.
وقال “لدينا إمكانات هائلة كمنطقة يجب تسخيرها لتحقيق عظمتنا الجماعية”، فـ”لا يمكننا أن ننمو بمعزل عن الآخرين، ولكن معًا، يمكننا أن نزدهر. إن التفكير والتعاون الإقليمي ضروريان، ونحن على استعداد للعمل مع الصومال لجعل هذا حقيقة واقعة”.
