مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

يوم الشهيد في مصر.. ذكرى الفخر بالبطولات والتضحيات

نشر
الأمصار

تحتفل مصر كل عام بـ «يوم الشهيد» في التاسع من مارس، الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة عام 1969م.

 يوم الشهيد هو رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعًا عن تراب الوطن، وهم «شهداء مصر» الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن، والذى يحتفل به في التاسع من شهر مارس من كل عام.

اختيار يوم الاحتفال

وحددت مصر يوم 9 مارس من كل عام للاحتفاء والاحتفال بذكرى الشهداء، بسبب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري الأسبق عام 1969، حينما توجه إلى جبهة القتال في سيناء وشارك مع الجنود المصريين القتال ضد إسرائيل.

الفريق أول عبد المنعم رياض
 

تم اختيار يوم الشهيد لإحياء ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض، المُلقب بـ «الجنرال الذهبي»، وتكريمًا له لما قدمة لخدمة الوطن، فقد كان مثالًا للقائد الشامل المٌضحي، لذلك أُختير هذا اليوم لتتذكر فيه مصر والقوات المسلحة من ضحوا في سبيلها.

بدء تنفيذ خطة تدمير خط بارليف في 8 مارس 1969، وفي التوقيت المحدد انهمرت نيران الجيش المصري على طول خط الجبهة لتكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة وخلال ساعات قليلة، نجحت القوات المصرية في تدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعية الاحتلال في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 6 أكتوبر عام 1973.

في التاسع من مارس 1969 م، وداخل الموقع رقم 6 بالجبهة على أرض سيناء، كانت اللحظات الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، إذ انهالت نيران العدو فجأة على الموقع الذي كان يقف فيه الفريق وسط جنوده.

واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم رياض بنفسه حوالي ساعة ونصف، وانفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة، ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء استشهد الفريق عبد المنعم رياض، ليبقى ذلك اليوم خالدًا في تاريخ مصر.

تم تكريم اسم القائد الراحل باعتبار يوم استشهاده يوما للشهيد، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، وقامت بمصر وضع تمثال له فى أحد أكبر ميادين القاهرة وأطلقت اسمه عليه، وهو الميدان المعروف الآن بمنطقة وسط البلد بالقرب من ميدان التحرير.

النصب التذكاري 

وأكد وزارة الدفاع المصرية أنه ومع امتداد الحروب الحديثة وزيادة الخسائر في الأفراد وصعوبة التعرف على هويتهم سعت الدولة على إقامة رمز يمجد ذكرى شهدائها ووفاءً لمن ضحوا بأرواحهم لنصرة الوطن.

 

وقد أقامت الدولة نصبًا تذكاريًا يليق بأبطال الوطن ويرسخ تقاليد القوات المسلحة في الوفاء بشهدائها عبر العصور من واقع الحضارة المصرية.

شكل النصب التذكاري

وقد تم تصُميم النصب التذكاري على شكل هرم خرساني مفرغ على مساحة 10 آلاف متر مربع وبارتفاع 32 مترا ويتكون من أربعة أضلاع لكل منها وجهان مسطحان بمساحة تصل إلى 325 مترا مربعا وتحتوي كل وجهة على 18 سطرا من الكتابة البارزة سُجل عليها أسماء رمزية لشهداء مصر في مختلف الحروب، بجانب دفن رفاة أحد الشهداء المجهولين داخل النصب ليصبح رمزًا للجندي المجهول تبدأ عنده احتفالات مصر القومية، كما تشارك الوفود الأجنبية رفيعة المستوى الاحتفال باليوم والوقوف تحيةً وإجلالًا لأرواح الشهداء، بجانب وجود نصبًا تذكاريًا أخر بمقابر شهداء الحروب في عدة مناطق لشهداء الجيش الثاني الميداني وأبطال حرب أكتوبر من شهداء الجيش الثالث الميداني ونصبًا تذكاريًا ثالث لشهداء البحرية والدفاع الجوي.

وأقامت المناطق العسكرية نصبًا تذكاريًا للشهداء من أبناء المحافظات التي تدخل في نطاق تلك المناطق حيث يقوم القادة والمحافظون بوضع أكاليل الزهور خلال الاحتفالات القومية والأعياد الوطنية المختلفة.