«موسكو» تحت وابل من المُسيّرات الأوكرانية في هجوم واسع

تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.
عشرات المُسيّرات الأوكرانية تستهدف «موسكو» في تصعيد جديد
وفي هذا الصدد، كشف رئيس بلدية موسكو، «سيرجي سوبيانين»، عن تعرض العاصمة الروسية لهجوم واسع النطاق بعشرات الطائرات المُسيّرة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، في تصعيد خطير يُسبق محادثات مُرتقبة في «جدة» بين وفدين أوكراني وأمريكي حول «الحرب في أوكرانيا». الهجوم، الذي وصفه سوبيانين بـ«الضخم»، جاء ليُؤكد اشتداد حدة المواجهة بين الطرفين، ويُثير تساؤلات حول تداعياته على المسار الدبلوماسي المُقبل.
وقال «سوبيانين»، في منشور على «تلجرام»: إنّ «الدفاعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع تُواصل التصدّي لهجوم ضخم بطائرات بدون طيار مُعادية تستهدف موسكو»، مُوضحًا أنّه «تمّ حتى الآن اعتراض ما لا يقلّ عن 58 طائرة بدون طيار كانت متّجهة إلى العاصمة الروسية»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.
وذكر رئيس بلدية موسكو، أنه «تم إسقاط الطائرات المسيرة فوق منطقتي رامينسكوي ودوموديدوفو».
وتبعد المنطقتان نحو 40 كيلومترًا إلى الجنوب والجنوب الشرقي من الكرملين.
بينما أعلن حاكم مقاطعة موسكو، «أندريه فوروبيوف»، عن مصرع شخص واحد وإصابة 3 آخرين على الأقل بعدما استهدف هجوم بعشرات المُسيّرات الأوكرانية العاصمة الروسية ومقاطعتها فجر اليوم الثلاثاء.
هجوم أوكراني واسع بالطائرات المُسيّرة على العاصمة الروسية
وذكر الحاكم أيضًا أن حطام درون سقط على مبنى سكني في منطقة رامينسكويه، حيث تعرضت سبع شقق على الأقل من الطوابق 19 إلى 22 لأضرار.
وأضاف، أنه تم إجلاء 12 شخصا من المبنى، بمن فيهم 3 أطفال، فيما قدم المسعفون المساعدة الطبية للمصابين في الموقع.
وبحسب فوروبيوف، فقد تم الإبلاغ عن خطر هجوم مُسيّرات في عدة مناطق للمقاطعة، معظمها جنوب وشرق موسكو، وأسقطت أكثر من 60 مُسيرّة معادية جراء التصدي للهجوم.
وأعلنت هيئة مراقبة الطيران، تعليق الرحلات الجوية في مطاري جوكوفو ودوموديدوفو لضمان سلامة الطيران في أعقاب التقارير عن الهجمات.
تصعيد جديد.. قصف صاروخي روسي يستهدف «كييف» ويُخلّف قتيلًا ومُصابين
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، قصف «الجيش الروسي»، العاصمة الأوكرانية «كييف»، بصواريخ أوقعت قتيلًا واحدًا على الأقلّ، بحسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة «فيتالي كليتشكو»، بعد تفعيل صفارات الإنذار فيها، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وقال كليتشكو في منشور على «تليجرام»: إنّه «في حصيلة أولية، قُتل شخص واحد في منطقة بوديلسكي. في منطقة دارنيتسكي، اندلع حريق على أراضي مؤسسة خاصة».
وأضاف: أنّ «القصف الصاروخي أوقع أيضًا 3 جرحى نقل اثنان منهم إلى المستشفى، بينما تلقّى الثالث الرعاية الطبية في عين المكان».
وبحسب خدمات الطوارئ الحكومية فقد «ألحق القصف أضرارًا مادية وتسبّب بحرائق في 4 على الأقل من مناطق العاصمة».
قصف روسي بصواريخ بالستية على كييف
وصدرت هذه الحصيلة الأولية بعد تحذير السُلطات الأوكرانية السكّان من أنّ مناطقهم تتعرّض لقصف روسي بصواريخ بالستية.
وصرح أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، بأنّ «أنظمة الدفاع الجوي حول كييف تتصدّى لقصف بالصواريخ البالستية».
سماع دوي أكثر من 10 انفجارات في كييف
وتحدثت تقارير عن سماع دوي أكثر من 10 انفجارات في «كييف»، وأعلنت السُلطات المحلية أن حرائق اندلعت في 5 من مناطق بالمدينة، فيما أفاد عمدة كييف فيتالي كليتشكو بمقتل شخص واحد، بحسب المعلومات الأولية.
ولم تُعلّق الدفاع الروسية على الضربات بعد.
وتُسابق روسيا وأوكرانيا الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية يُمكنهما استخدامها على طاولة مفاوضات السلام الذي تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحقيقه بينهما.
أوكرانيا في مرمى النيران.. انفجارات عنيفة وإنذارات مُتواصلة
وفي وقت سابق، كشفت «بيانات الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية»، عن انطلاق صفارات الإنذار في العاصمة «كييف» ومدن أخرى، تزامنًا مع تقارير إعلامية عن سماع دوي انفجارات، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الثلاثاء.