السيطرة على حريق بلنش سياحي بمرسى علم وإنقاذ جميع الركاب

تمكنت فرق الإنقاذ البحري في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس من السيطرة على حريق اندلع في لانش سياحي كبير أثناء رسوه في مارينا بورت غالب شمال مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.
إخلاء آمن للسائحين دون إصابات
وأدى الحريق إلى تصاعد كثيف للدخان، فيما التهمت النيران الجزء العلوي من الانش، قبل أن يتم احتواؤها ومنع امتدادها إلى باقي الهيكل.
تحرك طاقم الانش ومرشدو الغوص بسرعة لتنفيذ عمليات الإخلاء، حيث تم إخراج جميع السائحين من على متنه بأمان، دون وقوع أي إصابات. وساهمت الاستجابة الفورية في منع أي خسائر بشرية، بينما جرت محاولات للحد من الأضرار المادية التي لحقت بالمركب السياحي.
فتح تحقيق لكشف أسباب الحريق
وعقب تلقي البلاغ، انتقلت الجهات المختصة إلى موقع الحادث، حيث بدأت فرق الحماية المدنية والجهات المعنية التحقيقات لمعرفة ملابسات اندلاع الحريق وأسبابه، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة البحرية داخل المارينا.
مرسى علم
هي مدينة سياحية مصرية تتبع محافظة البحر الأحمر، وتعد من المدن حديثة النشأة حيث بدأت تنميتها عام 1995 من خلال استثمارات مجموعة الخرافي الكويتية التي تبنت إنشاء المدينة بكل مرافقها ومنتجعاتها وبنيتها التحتية، لتصبح مرسى علم أحد أكثر بقاع مصر الجاذبة للسياحة. تقع المدينة على مساحة 38433 كم مربع، على بعد 274 كم جنوب الغردقة، و 134 كم جنوب القصير، ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر في حدود 60 متر. يقطنها حوالي 11497 من السكان أغلبهم من قبيلتي العبابدة والبشارية، ويتبعها ثلاث قرى هي برنيس، أبو الحسن الشاذلي، أبو غصون. تعتبر المدينة مركز عالمي للصيد والغوص والرحلات البحرية، كما يوجد بها مطار دولي ومارينا لليخوت ومركز للمؤتمرات بجانب المنتجعات والفنادق الفاخرة، وتنشط بصحرائها أعمال التنقيب عن الذهب بمنجم السكري.
تعود تسمية مرسى علم إلى كلمة مرسى العلم، والمقصود بالعلم هو الجبل حيث تتميز المنطقة بكونها جبلية مرتفعة. واشتهرت المدينة في فترة العصر الفرعوني إلى العصر الروماني بمناجم الذهب، ولا تزال آثار تلك الفترة باقية حتى الآن في صورة بعض النقوش الفرعونية المحفورة في الصخور وتمثل صور حيوانات وصيادون من قدماء المصريون، بالإضافة إلى طريق يرجح أنه خطط في عصر بطليموس الثاني. خلال العصر الحديث ظلت المدينة صحراء كاملة حتى عام 1995 حينما بدأت الحكومة المصرية تطويرها كمنطقة اقتصادية سياحية، من خلال استثمارات مجموعة الخرافي الكويتية، التي تبنت إنشاء مدينة متكاملة بكل مرافقها ومنتجعاتها وطرقها وبنيتها الأساسية، لتصبح مرسى علم أحد أكثر بقاع مصر الجاذبة للسياحة.