تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية.. وتحذيرات من انفجار وشيك

تواصل الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية التدهور، في ظل تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تحول المنطقة إلى "برميل متفجر" قد ينفجر في أي لحظة، وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير حديث.
العمليات العسكرية في الضفة الغربية:
وتسهم عدة عوامل تُسهم في تفاقم التوتر، أبرزها تدفق الأسلحة والأموال إلى المنطقة، والأزمة الاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، وشهر رمضان الذي يشهد عادةً توترًا متصاعدًا.

وفي ظل هذا التصعيد، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة، بزعم مواجهة التهديدات المتزايدة من قبل الفصائل الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن الجيش من وقف عمليات المقاومة، حيث شهدت الفترة الأخيرة محاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية في الحافلات وعمليات إطلاق نار، مما يعكس تدهورًا متزايدًا في الوضع الأمني.
وفي هذا السياق، صرّح عصمت منصور، المحلل المتخصص في الشأن الإسرائيلي، بأن تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، إلى جانب الحملة العسكرية الإسرائيلية، كلها عوامل تدفع نحو تصعيد قد يتحول إلى مقاومة ذات طابع عسكري، محذرًا من أن أي انفجار للأوضاع قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة.
اعتبرت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على المساجد في الضفة الغربية خلال شهر رمضان يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال، محذرةً من أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات.

في بيان رسمي، دعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، والاحتشاد في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية.
تحذير من تفجير الأوضاع
وأكدت الحركة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانه على المساجد وانتهاك حرمة شهر رمضان، مشيرة إلى أن الاعتداء على دور العبادة هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، وقد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تصاعد التوتر في الضفة والقدس

يأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه عمليات الاقتحام الإسرائيلية للمساجد والمناطق المقدسة، وسط حالة من الغضب الشعبي والتوتر المتصاعد، مما ينذر بموجة جديدة من المواجهات في الأيام المقبلة.
كشف مسؤول في حركة حماس، عن إجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الأميركي، تناولت الإفراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي فضل حجب هويته: "تمت اتصالات وعقد لقاءان بشكل مباشر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أميركيين في الدوحة في الأيام الأخيرة، تركزت على مسألة الافراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية، وبعضهم أحياء، وبعضهم أموات".
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن المباحثات مع حركة حماس متواصلة دون الكشف عن تفاصيل.

كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم قد تم إخلاؤها بالكامل، مع تدمير البنية التحتية المدنية فيها، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.
مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم
وأضاف المفوض العام أن نحو 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في المخيمات المنتشرة في الضفة الغربية، محذرًا من أن النازحين قد لا يتمكنون من العودة إلى مساكنهم، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وصف المسؤول الأممي الوضع في الضفة الغربية بأنه كارثي وغير مسبوق، حيث يعاني اللاجئون الفلسطينيون من ظروف إنسانية صعبة بعد اضطرارهم إلى ترك منازلهم، وسط انعدام الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية في المخيمات المستهدفة.