مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العادات الرمضانية والصلاة في السودان والصومال وإثيوبيا.. روحانية وتقاليد متوارثة

نشر
الأمصار

رمضان في السودان، الصومال، وإثيوبيا ليس مجرد شهر للصيام، بل هو موسم يعكس روح التكافل، العبادة، والتقاليد العريقة التي توارثتها الأجيال. رغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه هذه الدول، يحرص المسلمون فيها على الاستعداد للشهر الفضيل بتنظيف المساجد، تحضير الأطعمة التقليدية، وتنظيم موائد الإفطار الجماعية.
تعكس هذه الطقوس الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يتجلى التعاون بين العائلات والجيران في أبسط التفاصيل. يبقى رمضان رمزًا للأمل والصمود، حيث يجتمع الناس حول موائدهم، وتصدح المساجد بالأذان والدعاء، في مشهد يعكس قوة الإيمان رغم الظروف الصعبة.
رمضان في القرن الإفريقي يحمل طابعًا خاصًا يجمع بين العادات الإسلامية والتقاليد المحلية التي توارثتها الأجيال. في السودان، الصومال، وإثيوبيا، يتميز الشهر الفضيل بطقوس فريدة تعكس روح التضامن الاجتماعي والاحتفاء الجماعي بقدومه.


رمضان في السودان.. شهر التكافل والتراحم
يترقب السودانيون قدوم رمضان وسط أجواء احتفالية خاصة، حيث تُنظّف المنازل وتُزيَّن الشوارع والمساجد، وتبدأ العائلات في تحضير المشروبات الرمضانية التقليدية مثل "الحلو مر" و"الأبري"، التي تصنع قبل رمضان بأسابيع.
الأسواق تمتلئ بالمتسوقين الذين يشترون التمور، الحبوب، اللحوم، والبهارات استعدادًا لتحضير موائد الإفطار.
من أبرز العادات السودانية، حيث يتم فرش "البروش" (الحصر المصنوعة من السعف) في الشوارع والساحات لتناول الإفطار جماعيًا، بمشاركة الجيران والمحتاجين.
مائدة الإفطار في السودان:
يتكون الإفطار السوداني من، العصيدة (دقيق الذرة المخلوط بالماء والملح)، والتمر بالحليب، والقرقوش (مخبوزات رمضانية مقرمشة).
يتوافد المصلون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح وقيام الليل، وتُقام حلقات الذكر ودروس تفسير القرآن، وتقام عروض المديح النبوي والإنشاد الديني في مختلف المدن السودانية.
يعتبر رمضان في السودان شهر التكافل والتعاون، حيث تنتشر موائد الرحمن، ويحرص الناس على توزيع الطعام على الفقراء، والجمعيات الخيرية تنظم حملات لإغاثة المحتاجين والنازحين بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
رمضان في الصومال
يحرص الصوماليون على تنظيف منازلهم وتجهيز المساجد لاستقبال الشهر الكريم، والأسواق تمتلئ بالمنتجات الرمضانية مثل التمور، العصائر، والتوابل، رغم أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على توفر السلع الأساسية.
يتميز رمضان في الصومال بروح التكافل الاجتماعي القوية، حيث يتم تنظيم موائد الإفطار الجماعي، كما تقدم الجمعيات الخيرية مساعدات غذائية للأسر الفقيرة.
ويكثر في هذا الشهر الجانب الروحاني، المساجد تغص بالمصلين الذين يحرصون على صلاة التراويح وقراءة القرآن، والمديح النبوي والأناشيد الإسلامية تملأ الأجواء بعد الإفطار.
رمضان في إثيوبيا
يبدأ المسلمون في إثيوبيا التحضير لرمضان بتنظيف المنازل، تزيين المساجد، وشراء المواد الغذائية الأساسية، الأسواق تشهد ازدحامًا كبيرًا، مع إقبال الناس على شراء اللحوم، التوابل، التمور، والألبان.
المساجد تزدحم بالمصلين لأداء صلاة التراويح، وتُعقد حلقات تحفيظ القرآن في المساجد الكبرى مثل مسجد النجاشي والجامع الكبير في هرر.
تنتشر موائد الرحمن في المدن الكبرى، ويتم توزيع المساعدات على المحتاجين من قبل المنظمات الخيرية والمجتمعات المحلية.
ويُذكر أنه رغم الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة، يبقى رمضان في السودان، الصومال، وإثيوبيا شهر الصبر والتراحم،  العادات والتقاليد الرمضانية متوارثة عبر الأجيال، وتعكس روح التكافل والتعاون بين المجتمعات، وتمتلئ المساجد بالمصلين، والبيوت تزدهر بأجواء الفرح والعبادة، مما يجعل رمضان شهرًا استثنائيًا في هذه الدول.
يحرص المسلمون فيها على الاستعداد للشهر الفضيل بتنظيف المساجد، تحضير الأطعمة التقليدية، وتنظيم موائد الإفطار الجماعية، وتعكس هذه الطقوس الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يتجلى التعاون بين العائلات والجيران في أبسط التفاصيل.
ويبقى شهر رمضان رمزًا للأمل والصمود، حيث يجتمع الناس حول موائدهم، وتصدح المساجد بالأذان والدعاء، في مشهد يعكس قوة الإيمان رغم الظروف الصعبة.