الخارجية السورية: مشاركتنا في مؤتمر بروكسل غير محسومة ومرهونة بالدعم الفوري للشعب

صرّحت وزارة الخارجية السورية، بأن قرار مشاركة سوريا في مؤتمر بروكسل بشأن الأزمة السورية لم يُحسم بعد، مشيرة إلى أن المشاركة مرهونة بمدى قدرة المؤتمر على تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري.
شروط دمشق للمشاركة في المؤتمر
أكدت الخارجية السورية أنها لن تشارك في أي منتدى يروج لأجندات خارجية على حساب السيادة السورية والمصالح الوطنية، مشددة على أنها ترفض المشاركة إذا كان المؤتمر مسيّسًا لخدمة روايات محددة.
كما شددت على ضرورة عدم تجاهل التأثير الخطير للعقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، والتي وصفتها بأنها تعرقل جهود التعافي وإعادة الإعمار، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
انتقادات للتدخلات الخارجية والصمت الدولي
انتقدت وزارة الخارجية السورية ما وصفته بـالتدخلات الخارجية المستمرة بذريعة تحقيق الأفضل لسوريا، مشيرة إلى أن الشعب السوري عانى لسنوات من المجازر والتدخلات الأجنبية وسط صمت المجتمع الدولي.
التزام بتعاون دولي يحترم السيادة السورية
واختتمت الخارجية السورية تصريحاتها بالتأكيد على التزام دمشق بتعاون دولي حقيقي يحترم سيادتها ويضع احتياجات الشعب السوري على رأس الأولويات، داعية إلى توجيه الجهود الدولية نحو تحقيق حلول عملية وفعالة للأزمة السورية.
رحبت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، بقرار منظمة التعاون الإسلامي استعادة عضوية سوريا بعد 13 عاماً من التعليق، مؤكدة أنه يمثل خطوة مهمة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي.
قرار منظمة التعاون الإسلامي:
وجددت وزارة الخارجية السورية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) - التزام الحكومة الثابت بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي، والاستعداد للعمل جنبا إلى جنب مع دول العالم الإسلامى لإعادة بناء سوريا وتعزيز المنطقة على أساس القيم المشتركة المتمثلة فى العدالة والسلام والتعاون.
وأعربت الخارجية السورية عن التطلع إلى بناء مستقبل يستعيد فيه الشعب السورى مكانته المستحقة بين الأمم، مسهما فى عالم إسلامى أقوى وأكثر وحدة.
وفي وقت سابق، وكانت أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها إزاء المواجهات التى شهدتها محافظة اللاذقية فى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية على موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق.