السوداني باليوم الوطني للمقابر الجماعية: العراقيون بذلوا النفوس في سبيل حرية الوطن

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، باليوم الوطني للمقابر الجماعية، أن العراقيين بذلوا النفوس والأرواح في سبيل حرية الوطن وكرامته.
وقال رئيس الوزراء، في تغريدة على "اكس"،: "في اليوم الوطني للمقابر الجماعية، نستذكر بفخر واعتزاز تضحيات مئات الآلاف من أبناء شعبنا في مختلف أنحاء الوطن، حين واجهوا أسوأ دكتاتورية مارست كل أشكال العنف والوحشية والقتل".
وأضاف: "لقد بذل العراقيون النفوس والأرواح في سبيل حرية الوطن وكرامته، ونحن اليوم نعيش بفضل تلك التضحيات العظيمة، في ظل نظام ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بحقوقهم التي كفلها الدستور، وهو ما يتطلب منا جميعاً أن نبذل أقصى الجهود من أجل أن يظل وطننا ومواطنونا أعزة، يرفلون بالعيش الكريم".
وتابع: "الرحمة والرضوان لجميع شهداء العراق، والخزي والعار للقتلة والمجرمين، وكل من برر جرائمهم".

ذكرى الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي بحق أبناء الشعب العراقي
وتمر علينا ذكرى الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي بحق أبناء الشعب العراقي، والتي شملت مجازر (حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية واغتيال العلماء واستهداف الأحزاب).
هذه الجرائم التي تجسدت بمئات المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام المباد قبل عام 2003 وكذلك الجرائم التي ارتكبها الإرهاب قبل وبعد العام 2014، ولا تزال الإجراءات القضائية والحكومية تتخذ ضد مرتكبي تلك الجرائم التي أصبحت وصمة عار في تاريخ ذلك النظام الإجرامي الذي لا يعرف قاموسه مفهوم الإنسانية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مؤسسة الشهداء عبد الإله النائلي،: إن "قانون مؤسسة الشهداء وقانون ضحايا الإرهاب تضمنا مجموعة من الحقوق المادية والمعنوية لذوي الشهداء تبدأ بالراتب التقاعدي لجميع شرائح الشهداء سواء كانوا شهداء النظام البعثي المباد أو شهداء الإرهاب أو شهداء الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية"، مشيرا الى ان "جميع هؤلاء متساوون بالرواتب ويتسلمون مليوناً و200 ألف دينار شهرياً وكذلك ضمنا لهم قطعة أرض سكنية وكذلك شمول ذوي الشهداء بقانون الضمان الصحي والرعاية الاجتماعية".
وأضاف أن "مؤسسة الشهداء لا تستطيع تغطية جميع عائلات الشهداء بسبب قلة التخصيصات"، لافتا الى أن "المؤسسة تعمل على تفعيل صندوق الشهداء الذي تأسس العام 2024 لدعم البرامج الخاصة بذوي الشهداء".
وأوضح النائلي أن "المؤسسة أطلقت رابط الضمان الصحي لذوي الشهداء عبر بوابة أور ومن ثم تقوم المؤسسة بفرز الأعداد بالاتفاق مع المستشفيات داخل البلاد وخارجها لضمان الرعاية لعائلات الشهداء، فضلاً عن توثيق انتهاكات النظام المباد وانتهاكات داعش والقاعدة والإرهاب"، مبينا أنه "تمت المصادقة على عوائل الشهداء وتم إنشاء السجل الوطني للمفقودين الذي تعمل عليه دائرة المقابر الجماعية من اجل إحصاء أعداد المفقودين سواء في زمن النظام البعثي المباد أو المفقودين بعد العام 2003 من اجل توثيق هذه الانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب العراقي للمطالبة بالاستحقاقات المالية لذوي الضحايا".