وزير الخارجية الأمريكي: قد ننخرط في مفاوضات ثنائية لإبرام اتفاقات تجارية
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تنخرط في مفاوضات ثنائية مع الدول لإبرام اتفاقات تجارية جديدة، وذلك بعد فرض الرسوم الجمركية على كبار شركائها التجاريين.
جاء هذا التصريح بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الواردات الأوروبية من النبيذ والكحول.
وأضاف روبيو، في مقابلة على شبكة "سي بي إس" الأميركية، أن الولايات المتحدة سترد على الدول التي فرضت رسومًا عليها، مؤكدًا أن الهدف هو إقامة علاقات تجارية عادلة من خلال إعادة ضبط الأساسيات التي تمكنها من التفاوض مع دول أخرى على شروط عادلة للطرفين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وقال إن الرئيس ترامب يعتقد وهو محق، أن ميزان التجارة العالمية مختل تمامًا. "ولمدة 30 أو 40 عامًا، سمحنا للدول بمعاملتنا بشكل غير عادل في التجارة العالمية، وكان ذلك في معظمه خلال الحرب الباردة لأننا أردناها أن تكون غنية ومزدهرة لأنها كانت حليفتنا في تلك الفترة".
وتابع: "الآن يجب أن يتغير هذا. انظر إلى الاتحاد الأوروبي. اقتصاده يُقارب اقتصادنا في الحجم. إنه ليس اقتصادًا منخفض الأجور، بل يُضاهي اقتصادنا من حيث التركيبة وما إلى ذلك. لماذا لديهم فائض تجاري معنا".
وأضاف أن الرئيس ترامب يقول أمران: أولًا، هناك صناعات حيوية - مثل الألومنيوم، والصلب، وأشباه الموصلات، وصناعة السيارات والولايات المتحدة بحاجة إلى قدرة محلية فيها، وطريقة حماية هذه الصناعات وبناء تلك القدرة هي من خلال ضمان وجود حوافز اقتصادية للإنتاج في الولايات المتحدة.
وقال: "ثانيًا، أننا سنفرض رسومًا جمركية على الدول بمثل ما تفرضه علينا. وهذا أمر عالمي - ليس ضد كندا، أو المكسيك، أو الاتحاد الأوروبي؛ بل ضد الجميع. وانطلاقًا من هذا الأساس الجديد للإنصاف والمعاملة بالمثل، ربما سننخرط في مفاوضات ثنائية مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية جديدة تناسب كلا الجانبين".
ودخلت قرارات الولايات المتحدة بفرض رسوم نسبتها 25% على واردات الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، ما أشعل جولة جديدة من التصعيد في الحرب التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي.
وبعدها أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ فرض رسوم جمركية "قوية لكن متناسبة" على حزمة من الواردات الأميركية اعتبارًا من الأول من أبريل المقبل.
