الملك الأردني يؤكد: منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة

أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، اليوم الاثنين، أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة وفق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.
وشدد الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم، والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود إعادة إعمارها دون تهجير سكانها.
كما أكد جلالته ضرورة استئناف دخول المساعدات الإغاثية للحد من المعاناة الإنسانية للمدنيين، لافتا إلى أهمية دور إيطاليا في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ومعربا عن تقديره لمساهمتها في الجسر الجوي الإنساني.

وبالحديث عن الضفة الغربية والقدس، حذر الملك الأردني من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والإجراءات أحادية الجانب، والتي تنذر بتوسع الصراع.
وتناول اللقاء تعزيز آفاق التعاون بين الأردن وإيطاليا في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية دعم سوريا في الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقرارها.
وجرى بحث التطورات في لبنان، وضرورة دعم سيادته وأمنه واستقراره.
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية دعم بلادها للدور المحوري للأردن في الشرق الأوسط، وجهود المملكة لتحقيق السلام وتعزيز الحوار.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.
الملك الأردني يفتتح بنك البذور الوطني في البلقاء
وفي وقت سابق، افتتح ملك الأردن الملك عبدالله الثاني في لواء عين الباشا بمحافظة البلقاء، بنك البذور الوطني التابع للمركز الوطني للبحوث الزراعية، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلالات الوراثية النباتية وتعزيز الأمن الغذائي.
وجال جلالته في أقسام بنك البذور، واستمع إلى شرح من مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية بالوكالة الدكتور خالد أبو حمور أشار فيه إلى أن البنك يسعى لتحسين جودة البذور بما يسهم في تطوير قطاع الزراعة وإنتاج أصناف جديدة للأجيال القادمة.
وأضاف أبو حمور أن بنك البذور الوطني يضم مختبرات مصممة وفق أعلى المعايير العالمية، وعينات قديمة لبذور تعود أقدم عينة منها لعام 1927، لخدمة الباحثين والأكاديميين في الجامعات ومراكز البحوث العلمية المتخصصة في البحث والتطوير الزراعي.

وتبرز أهمية البنك في مواجهة آثار تحديات التغير المناخي وشح المياه وارتفاع أعداد السكان واختلالات الأنظمة الغذائية وسلاسل الإمداد الغذائي العالمية، عبر المحافظة على تنوع المزروعات وتوفير غذاء صحي ومستدام، وفقا للمدير العام.
ويضم بنك البذور غرفا مخصصة لتخزين البذور، ومرافق لتجفيفها ومعالجتها واختبارها، وتصل سعته التخزينية إلى 50,000 عينة، وأنشئ بكلفة إجمالية قاربت 8ر3 مليون دينار، منها تمويل من الجامعة الهاشمية قيمته 3 مليون دينار.
وتساعد تكنولوجيا التبريد المستخدمة في البنك على إطالة حيوية البذور من 10 سنوات إلى 100 سنة في بعض الأنواع النباتية، لضمان استمرار الحياة الزراعية للأجيال القادمة.
ويأتي إنشاء البنك امتدادا لوحدة تخزين البذور التي تأسست في المركز الوطني للبحوث الزراعية عام 1993، وانسجاما مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي لقطاع الزراعة، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة (2022-2025)، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.