البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت ترامب باستئناف عملياتها العسكرية بغزة

قال البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة.
القصف الإسرائيلي على غزة يودي بحياة 35 فلسطينيًا
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر الثلاثاء، أن 35 فلسطينيًا، فقدوا حياتهم، إلى جانب سقوط عشرات المصابين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول الى المناطق المستهدفة، بسبب تواصل القصف العنيف من طائرات الاحتلال.
في وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تشديد حصاره على القطاع، حيث رفض إدخال 850 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي، مما أدى إلى شلل في المواصلات، وإغلاق المخابز، وتعطيل العمل الإنساني بشكل كامل.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
كما أشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إلى أن الاحتلال يمنع دخول أكثر من 10 آلاف شاحنة مساعدات، معتبرًا ذلك جريمة تجويع ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الوسطاء الضامنين والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدًا أن الحصار المفروض تسبب في كارثة إنسانية طالت أكثر من 2.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
أفادت صحيفة هآرتس، نقلًا عن مكتب المحاسب العام بوزارة المالية الإسرائيلية، بأن تكلفة الحرب على غزة تجاوزت 124 مليار شيكل حتى نهاية العام الماضي، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل.
تكلفة الحرب على غزة تجاوزت 124 مليار شيكل
ووفقًا للتقرير، فقد أنفقت إسرائيل نحو 100 مليار شيكل خلال عام 2024 وحده على العمليات العسكرية، وهو ما يعكس الحجم الهائل للموارد المخصصة للحرب، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي هذا الكشف في ظل تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بشأن تأثير الحرب على الاقتصاد المحلي، مع ارتفاع تكاليف المعيشة وعجز الميزانية المتزايد، إلى جانب تراجع الاستثمار الأجنبي وتباطؤ النمو الاقتصادي.
أزمة اقتصادية متصاعدة
تشير التقارير إلى أن الإنفاق العسكري الكبير أثر بشكل مباشر على القطاعات المدنية، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات، إلى جانب تزايد المخاوف من تراجع مستوى الدعم الاجتماعي في إسرائيل بسبب العجز المالي المتزايد.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الحرب على غزة منذ أشهر، تبرز تساؤلات داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الإسرائيلية حول قدرة الحكومة على تحمل تبعاتها المالية، خاصة مع تزايد الاحتجاجات الداخلية المطالبة بوقف النزاع والتركيز على الأوضاع الاقتصادية.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يمثل جريمة خطيرة تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، محذرًا من عودة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.