مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غزة تحت القصف مُجددًا.. ضربات إسرائيلية تستهدف قادة «حماس» في تصعيد عسكري

نشر
قصف إسرائيلي على
قصف إسرائيلي على غزة

غزة تحت القصف مُجددًا، في تصعيد عسكري شديد شهدته الساعات الأخيرة، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قادة حركة «حماس» في سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة. هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في التوترات، ويُهدد بتفاقم الوضع الإنساني والدمار في القطاع المُحاصر. 

الضربات الجوية الإسرائيلية تُفاقم الوضع في غزة

وتُمثّل الضربات الإسرائيلية الأخيرة خطوة جديدة في الحرب المستمرة، التي تترك المدنيين في غزة في مواجهة مأساة مُستمرة من العنف والدمار، وسط صمت دولي حيال الأزمة المتفاقمة.

وفي وقت مُبكر من صباح اليوم الثلاثاء، كشفت وسائل الإعلام الفلسطينية عن أسماء قياديين من "حماس" الذين سقطوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، ما يزيد على 35 غارة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، إن الجيش "استأنف القتال في قطاع غزة" بزعم أن "حركة حماس رفضت إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين"، وهو ما تنفيه الحركة.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بوفاة «أبو عبيدة الجماصي» وعائلته و «عصام الدعاليس» العضوان بالمكتب السياسي لحركة حماس في الغارات.

كما أفادت، بوفاة «العميد بهجت أبو سلطان» مسؤول جهاز الأمن الداخلي، و«أبو عمر الحتة» وكيل وزارة العدل و«اللواء محمود أبو وطفة» وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة فجر الثلاثاء، إلى أكثر من 322 شخصًا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، كما أُصيب عشرات آخرون في الهجمات.

واستأنفت "إسرائيل"، فجر الثلاثاء، الحرب على قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها من غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه مُستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة "حماس" الفلسطينية والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك وسوف يوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.

وصرح مسؤول بجيش الاحتلال، بأن الضربات على قطاع غزة استهدفت قادة من المستوى المتوسط في حماس ومسؤولين في قيادتها، مُؤكدًا أن "الجيش مُتأهب ومُنتشر على جميع الساحات".

«حماس» تحث على التظاهر عالميًا رفضًا لاستئناف حرب الإبادة في غزة

في غضون ذلك، ناشدت حركة «حماس»، الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضًا لاستئناف حرب الإبادة في "قطاع غزة"، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وجاء في بيان الحركة: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم  للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليًا رفضًا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس «عزت الرشق»، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر العودة إلى الحرب على غزة، مُستخدمًا إياها كقارب نجاة للهروب من أزماته الداخلية.

وأضاف: "لم يكتفِ نتنياهو بمنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، بل قام بقصف الأطفال وهم نيام، مما أدى إلى استشهادهم. كما لم يحترم المحتل تعهداته، ولم يفِ بالتزاماته تجاه الوسطاء والمجتمع الدولي".

وتابع: "قرر نتنياهو استئناف حرب الإبادة، مُعتبرًا إياها وسيلة لإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية. هذا القرار هو بمثابة تضحية بحياة أسرى الاحتلال، وإصدار أحكام إعدام بحقهم".

بيان قوي من حماس

وأردف: "هذه الجريمة البشعة تستوجب من الدول العربية والإسلامية، وكذلك المجتمع الدولي، التحرك العاجل لوقف التوحش الصهيوني النازي، وإنهاء حرب الإبادة التي تُشن ضد المدنيين الأبرياء".

وشدد على أن الوسطاء "مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، وتحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في غزة والمنطقة".

وأكد الرشق، أن "العدو لن يتمكن من تحقيق عبر الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات"، مُعتبرًا أن "الضغط العسكري والعدوان الصهيوني الوحشي لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وصموده".

وختم بالقول: "ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليًا رفضًا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة".

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد: «الجيش سيستخدم قوة غير مسبوقة ضد حماس»

من جهة أخرى، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل استعادة جميع الرهائن، مُتوعدًا باستخدام "قوة هائلة لم تختبرها حماس من قبل" لتحقيق الأهداف المنشودة للحرب.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي

وقال كاتس في بيان نشره موقع "يديعوت أحرونوت" العبري: "عدنا الليلة إلى القتال في غزة في ظل رفض حماس الإفراج عن الرهائن وتهديداتها باستهداف جنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمجتمعات الإسرائيلية".

وأضاف "إذا لم تُفرج حماس عن جميع الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة، وسيُواجه قتلة حماس جيش الدفاع الإسرائيلي بقوة لم يعرفوها من قبل".

وختم قائلًا: "لن نتوقف عن القتال حتى عودة جميع الرهائن إلى ديارهم وتحقيق جميع أهداف الحرب".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجومًا واسعًا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع ⁧غزة"⁩.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلًا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الدفاع، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.

شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت الأحد بأن حكومة نتنياهو قد تُوافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعمًا أمريكيًا لهذه التحركات.

من جانبها، اتهمت حركة "حماس"، نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، فجر اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجاهل وقف إطلاق النار ويُواصل خروقاته في غزة

وفي وقت سابق، أطلقت «مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي»، عددًا من القنابل الصوتية غرب مدينة «رفح»، فيما يشهد شرق شمال «قطاع غزة» إطلاق نار مُكثف، ما يُفاقم الوضع الإنساني ويزيد من معاناة السكان المدنيين.