مقتل طاقم تلفزيون السودان الرسمي في هجوم بطائرة مسيرة على القصر الرئاسي

لقي طاقم تلفزيون قناة السودان الرسمي مصرعه أثناء تغطيته للأحداث في محيط القصر الرئاسي، إثر هجوم انتحاري بطائرة مسيرة نفذته قوات الدعم السريع.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدفت الطائرة المسيرة موقع الطاقم الإعلامي، مما أسفر عن سقوط ضحايا من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يؤدون عملهم في نقل تطورات الأحداث..
ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار التصعيد العسكري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة الخرطوم اشتباكات متواصلة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين.
وأثار مقتل الطاقم الإعلامي موجة استنكار واسعة في الأوساط الصحفية، حيث نددت منظمات حقوقية وإعلامية باستهداف الصحفيين خلال تأدية واجبهم المهني، وطالبت بضمان حماية الإعلاميين وعدم الزج بهم في النزاعات المسلحة.
وحقّق الجيش تقدماً لافتاً، وألحق خسائر فادحة بـقوات الدعم، المتحصنة بالقصر والمؤسسات الحكومية والبنايات المحيطة، فيما أكدت قوات الدعم أنها سيطرت على منطقة “المالحة” الاستراتيجية قرب الحدود السودانية – الليبية.
وأفادت مصادر من إعلام سلاح المدرعات في الجيش السوداني بتدمير عدد من عناصر قوات الدعم السريع أثناء محاولتهم الهروب من منطقة القصر الجمهوري في وسط الخرطوم.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجيش السوداني معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع، حيث يحقق تقدماً ملحوظاً في السيطرة على المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ووسط المدينة.
فيما أكد عناصر من الدعم السريع أنهم لا يزالون يسيطرون على وسط العاصمة الخرطوم، مشيرين إلى أن قواتهم متصلة ببعضها البعض حتى منطقة جزيرة توتي.
في تصريحات جديدة، أوضح أفراد من الدعم السريع أنهم يحتفظون بالسيطرة على المناطق المركزية في الخرطوم، حيث تتواصل قواتهم بشكل متكامل حتى تصل إلى جزيرة توتي.
في سياق التطورات الأمنية، أفاد عناصر من الدعم السريع بأنهم لا يزالون يسيطرون على وسط الخرطوم، مع وجود ارتباط وثيق بين قواتهم يمتد حتى جزيرة توتي.
وفي سياق متصل، أكد مراسل الحدث شهدي نادر أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تصاعدت بشكل كبير، مما يعكس حدة الصراع القائم في العاصمة. وقد تم تداول مقاطع فيديو تظهر الاشتباكات العنيفة التي تدور في محيط القصر الجمهوري، مما يسلط الضوء على الأوضاع المتوترة في المنطقة.
يبدو أن الجيش السوداني يقترب بشكل متسارع من إحكام سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري، حيث تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية في مواجهة قوات الدعم السريع. هذه المعارك العنيفة تعكس التوترات المستمرة في الخرطوم، وتؤكد على أهمية السيطرة على المواقع الاستراتيجية في المدينة.