غزة: 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية مع استمرار الإبادة الجماعية

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل مستهدفا البشر والحجر والشجر دون أي رادع من المجتمع الدولي.
وأكد المكتب في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن إصرار الاحتلال على إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، يعمق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة، إذ تمنع قوات الاحتلال دخول شاحنات الغذاء والدواء، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين أكثر من مليون طفل وكذلك بين كبار السن.

وأشار الى أن الاحتلال يواصل سياسة التعطيش وتدمير آبار المياه، ويصعب حصول المدنيين على المياه، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة تهدد حياة شعبنا الفلسطيني في ظل انعدام مصادر المياه الصالحة للشرب وتفشي الأمراض بسبب التلوث وانعدام الخدمات الصحية الأساسية.
وأضاف أنه يستمر أيضا بمنع إدخال غاز الطهي والوقود بشكل عام إلى قطاع غزة، ما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية وشل قطاع المواصلات، الأمر الذي جعل التنقل داخل القطاع شبه مستحيل، وزاد من معاناة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى الوصول للمستشفيات والمراكز الطبية.
وقال إننا أمام كارثة إنسانية مركبة، تتصاعد خطورتها مع استمرار هذا الحصار الخانق وسط صمت دولي يشجع الاحتلال على المضي قدما في سياساته الإجرامية دون رادع.
وحمل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين، مطالبا كل دول العالم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر وإدخال المساعدات فورا وقبل فوات الأوان.
قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب قطاع غزة
ومن جهة أخرى، قتل نحو 25 شخصا وفقد آخرين في قصف إسرائيلي استهدف جنوب قطاع غزة منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الأحد.
وكان الاستهداف بغارات إسرائيلية على منازل وخيام نازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويوجد ضحايا ومصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الياباني غربي مدينة خان يونس.

كما قتل وأصيب عدد من المواطنين جراء غارات جوية صهيونية استهدفت شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، واستهدف الجيش الصهيوني سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شمالي المدينة.
وفي وسط القطاع: أصيب عدد من الأشخاص جراء قصف صهيوني استهدف منزلا بالقرب من مقبرة السوارحة في مخيم النصيرات.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف شرق وشمالي مخيمي البريج جنوب مدينة غزة، والنصيرات وسط القطاع.
كما استهدف قصف مدفعي بلدة المغراقة وبلدة الزهراء شمالي مخيم النصيرات.
جدير بالذكر أن الإحتلال الإسرائيلي استأنف فجر الثلاثاء 18 مارس عملياته العسكرية ضد قطاع غزة منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية - قطرية - أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت يوم الخميس عملية برية في شمال قطاع غزة مع تواصل الغارات على أنحاء القطاع.