مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. سقوط عشرات الضباط في عملية جديدة للدعم على القصر الجمهوري

نشر
الأمصار

استعاد الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري، لكن قوات الدعم السريع أكدت أن المعركة لا تزال مستمرة، حيث أعلن الناطق باسم القوات أن عناصرهم لا تزال متواجدة في محيط القصر، مشيرًا إلى أنهم يواصلون القتال بشجاعة لاستعادة المناطق التي فقدوها.

 وأكد أن العملية العسكرية التي نفذوها استهدفت تجمعًا للجيش داخل القصر وأسفرت عن مقتل 89 عنصرًا من القوات الحكومية، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية.

من جهته، صرح وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، بأن الهجوم الذي تعرض له القصر الجمهوري من قبل طائرة مسيرة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مما يعكس استمرار الأعمال التي تمارسها قوات الدعم السريع. وأكد أن هذا الهجوم يعد دليلاً على تصعيد العنف في البلاد، حيث تتزايد حدة الاشتباكات بين الطرفين.


في سياق متصل، أفادت مديرة مكتب العربية في السودان، لينا يعقوب، بمقتل عدد من الضباط والإعلاميين العاملين في التلفزيون الرسمي داخل القصر نتيجة الاستهداف بالطائرة المسيرة. هذه الأحداث تعكس الوضع المتوتر في البلاد، حيث تتواصل الاشتباكات وتتصاعد التوترات بين القوات المختلفة، مما يزيد من القلق حول مستقبل الاستقرار في السودان.

وزير الإعلام السوداني: استعادة القصر الجمهوري يعزز السيادة ويمهد لتحرير الخرطوم

أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن الأزمة التي تمر بها البلاد أظهرت تلاحمًا غير مسبوقًا بين الشعب السوداني وجيشه، حيث انخرط ملايين السودانيين في المقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة وتأمين البلاد.

 

تصريحات وزير الإعلام السوداني:

وأشاد الإعيسر بالدور الفاعل للمرأة السودانية في المعارك، خاصة في مدينة الفاشر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم الجيش.

كما أعرب وزير الإعلام السوداني، عن تقديره الكبير للدول العربية التي ساندت السودان خلال هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا بارزًا في دعم الشعب السوداني، إلى جانب المملكة العربية السعودية، قطر، ودول الخليج الأخرى التي وقفت إلى جانب السودان في محنته. وأضاف: "هذه الحرب ستعيد رسم ملامح العلاقات الاستراتيجية للسودان مع جيرانه، وستؤسس لشراكات قوية قائمة على المصالح المشتركة".

استعادة القصر الجمهوري وتأثيره على مسار المعارك

وفي سياق متصل، شدد وزير الإعلام السوداني على أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل نقطة تحول جوهرية في المعارك الدائرة في الخرطوم، لما للقصر من رمزية سيادية وتاريخية، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1830، وكان شاهدًا على أحداث مفصلية، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون.

وأوضح الإعيسر أن هذه السيطرة تعزز السيادة الوطنية وتبعث الأمل في استعادة الدولة من المليشيات المسلحة، مضيفًا أن الجيش تمكن من تحرير مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وأم درمان، ولم يتبقَّ للمليشيات سوى بعض الجيوب المتفرقة التي يتم التعامل معها.