رئيس الجزائر يلتزم الصمت بشأن آلية عمل الجامعة العربية

امتنع الرئيس الجزائري، «عبد المجيد تبون»، عن التعليق على عمل "الجامعة العربية"، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية.
تصريحات الرئيس الجزائري
وقال «تبون»: بهذا الخصوص أفضل عدم التعليق على عمل الجامعة العربية "لتجنب زيادة الشرخ"، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأحد.
وأضاف الرئيس الجزائري في السياق ذاته: "نرفض أن يكون وجود الجزائر في القمم العربية للتزكية فقط".
وحول تجديد آليات عمل المؤسسات الأممية والإقليمية، صرح «تبون» بأن كل المؤسسات الأممية والإقليمية تجددت آليات عملها باستثناء الجامعة العربية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال تبون: إنه "يشهد الله أننا دافعنا عنها ولن نتخلى عنها".
كما أكد على أن كل ما يُحاك هنا وهناك لفرض أجندات في القضية الفلسطينية لا يعنينا، (أي الجزائريين).
الجزائر.. «تبون» يُقدّم تعازيه في وفاة صديق الثورة جيرو كولوزي
على جانب آخر، وفي وقت سابق، بعث الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون»، رسالة تعزية إلى عائلة صديق الثورة الجزائرية «فيليكس لويس جيرو كولوزي»، مُعبرًا عن إشادته بمسيرته النضالية ودعمه الكبير للثورة الجزائرية، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الإثنين.
تبون ينعى صديق الثورة الجزائرية
وقال تبون: «إن الراحل تجرع جرّاء ذلك مرارة السجون في سركاجي ولامبيز وفي فرنسا»، مُشيرًا إلى أن «الجزائر التي اختارها للإقامة، احتضنته بمنحه الجنسية، ومكنته من تولي وظائف هامة في مؤسسات وطنية عزيزًا كريمًا».
وأضاف تبون: «في هذا الظرف الأليم، أتوجه إليكم وإلى كل من عرفه من رفاقه المجاهدين، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيًا الله تعالى أن يتولاه برحمته الواسعة، ويلهمكم جميعا جميل الصبر والسلوان».
وكان توفي فليكس لويس جيرو كولوزي، في فرنسا عن عمر ناهز 95 عامًا، وفق وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الجزائرية.
فيليكس لويس جيرو كولوزي
التحق جيرو كولوزي، الذي وُلد في 12 مارس 1930 في الجزائر العاصمة واعتنق الإسلام، بصفوف الثورة التحريرية كفدائي في سنة 1956. وشارك في العملية الشهيرة «حرق مصنع السدادات بالجزائر العاصمة»، ليتم القبض عليه ويُحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في سجون سركاجي، لامبيز، وعدة سجون فرنسية أخرى.
وبعد إطلاق سراحه في سنة 1962، اختار جيرو كولوزي الجنسية الجزائرية، وحصل على منحة لدراسة الهندسة في بلغاريا، قبل أن يعود إلى الجزائر حيث عمل كإطار في عدة مؤسسات وطنية حتى تقاعده في سنة 1992.
وفي سنة 2022، بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال، قامت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بطبع مذكراته تحت عنوان «ذاكرة السجن 1956-1962»، التي تحدث فيها عن معاناته خلال عملية توقيفه والأوضاع القاسية في السجون الاستعمارية بالجزائر وفرنسا.
وقد أوصى جيرو كولوزي بدفن جثمانه في الجزائر التي ناضل وكافح من أجلها.
الجزائر.. «تبون» يُهاجم الكاتب بوعلام صنصال ويصفه بـ «لص مجهول الأب والهوية»
من ناحية أخرى، شن الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون»، هجوما حادًا على الكاتب الجزائري - الفرنسي «بوعلام صنصال»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الإثنين.