وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه..ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه من الصحيح أن ترامب أربك العالم وأثار مخاوف كثيرة لكن اعتبر أنه في قلب كل تهديد توجد فرصة كبيرة لقلب ذلك، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة

ذكر وزير الخارجية الإيراني :ان "الاتفاق النووي بصيغته الحالية غير قابل للإحياء ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير و تكتيكنا ونهجنا الحالي هو أن تكون المفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة".
أفاد وزير الخارجية الإيراني: "برنامجنا النووي سلمي تماما وواثقون من ذلك ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين و أولويتنا هي إبطال مفعول العقوبات التي يستخدمها العدو ضدنا لتحقيق أهدافه و تجنبنا الحرب دائما ولا نسعى إليها لكننا مستعدون لها ولا نخاف منها".
وذكر وزير الخارجية الإيراني:" لا قيود لدينا على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة إنما القيود مفروضة من طرفها، وقولنا لا للتفاوض مع واشنطن ليس عنادا بل نتيجة لتاريخ وتجارب سابقة كما أنه لا يمكن الدخول في مفاوضات مع واشنطن إلا إذا تغيرت مجموعة من الأمور".
وكان أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن إيران لن تكون البادئة بالحروب، ولكنها لن تتردد في الرد بحسم وقوة إذا تم تهديدها من أي جهة.
وفي تصريح له، قال سلامي: "إيران لا تسعى إلى الحروب، ولكن إذا تم تهديد أمننا من قبل أي جهة، فإن ردنا سيكون حاسماً ومصيرياً."

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أضاف قائد الحرس الثوري الإيراني: “الولايات المتحدة لم تتعلم الدرس التاريخي بأن الحرب ليست حلاً لمشاكلها، ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات، لكننا نؤمن بأن الطريق الأمثل هو الحوار وليس التصعيد”.
كما حذر سلامي أعداء إيران قائلاً: “نحذر أي جهة تفكر في تهديد إيران بأن أي تهديد يتحول إلى فعل سيواجه برد صارم وحازم ومدمر من جانبنا”.
وكان قال اللواء حسين سلامي خلال مراسم إحياء ذكرى مهدي باكري (أحد أبرز قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية) في مصلى الإمام الخميني بمدينة تبريز (شمال غرب البلاد): إن "التفاوض تحت التهديد مستحيل بالنسبة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف سلامي: "المقاومة في وجه أي غطرسة هي من المبادئ القرآنية والنظام الإسلامي، وبناء على إرشادات قائد الثورة الإسلامية، فإن النصر الإلهي سيكون حليف هذا البلد بصمود شعبه"، مُردفًا: "طوال السنوات الـ46 الماضية، وقف الشعب الإيراني اليقظ والواعي بحزم في وجه أي تهديد".
يُذكر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال مساء يوم الأربعاء الماضي، إن دعوة الولايات المتحدة للتفاوض ليست سوى خداع، مُوضحًا أن التفاوض معها لن يحل أي مشكلة، ولن ترفع العقوبات.
جاء ذلك على خلفية إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة للقيادة الإيرانية مع مسؤول كبير في الإمارات.
وقال ترامب: إنه حذر طهران في رسالة من أنها قد تُواجه عملًا عسكريًا ما لم توافق على المحادثات بشأن اتفاق نووي، مُشيرًا إلى أنه يُريد التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي بشكل أكبر.