وزير خارجية تونس يجدد دعم بلاده للحل السياسي الليبي

جدد وزير خارجية تونس محمّد النّفطي، التزام بلاده بمواصلة دعم جهود الأمم المتّحدة في ليبيا ومساهمتها في دعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدّعم في ليبيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا " حنا تيته " وفقا لما نشرته وزارة الخارجية التونسية عبر موقعها الالكتروني.
كما أكد على مواصلة دعم تونس لجهود البعثة الأممية في ليبيا للوصول الى حلّ سياسي دائم ليبي ليبي، بما يمكّن من استعادة هذا البلد الشقيق لأمنه واستقراره وبما يعزّز أواصر السلم والنماء في المنطقة.
من جهتها استعرضت المبعوثة الأممية "حنا تيتة" خطّة البعثة في ليبيا مثمنة دعم تونس المستمرّ للوساطة الأممية في ليبيا وتعاونها ومساندتها لجهود بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا وتوفيرها لكافة التسهيلات اللازمة لتيسير اضطلاع البعثة الأممية بمهامّها.

كما نوّهت بمواقف بلادنا المتّزنة والبنّاءة في علاقة بالوضع في ليبيا ودورها في دعم الحوار والتوافق وجهود المصالحة بين الاشقّاء الليبيين.
رئيس تونس يطالب أجهزته بجهد أكبر لتقويض مسارات مشبوهة
طالب رئيس تونس قيس سعيد أجهزة الدولة ببذل جهد أكبر في مسعى لتقويض مسارات أموال مشبوهة لتمويل الفوضى في بلاده.
وخلال لقاء رئيس تونس قيس سعيد، بمحافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، طالب الرئيس التونسي بضرورة أن "تقوم لجنة التحاليل المالية بدورها على الوجه المطلوب، لأنّ ما قامت به لحدّ الآن غير كافٍ على الإطلاق".
ويعتقد رئيس تونس قيس سعيد، أن عمل اللجنة لم يُؤدِّ إلى النتائج التي كان يُفترض أن تحقّقها، خاصة فيما يتعلق بالعديد من التمويلات مشبوهة المصدر، والتي تتم خارج الأطر القانونية.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن الدعوة إلى مزيد من تطويق تدفق الأموال المشبوهة تهدف إلى مواجهة أي محاولات إخوانية لتمويل مخططات الجماعة من أجل ضرب استقرار البلاد.
وقال المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس، إن لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي تشكّلت منذ عام 2003 لدعم جهود مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وهي تتولى النظر في العمليات المالية والمعاملات غير الاعتيادية، وتقوم بتحليلها والإبلاغ عنها.

تورط قوى سياسية سابقة
وأكد المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس، أنه بالرغم من عمل لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي لمراقبة أي تمويلات خارجية تدخل إلى حسابات جمعيات في تونس، ثم تُحوَّل على إثرها إلى حسابات تنظيم الإخوان، إلا أن هذه التدفقات تواصل الدخول إلى تونس بطرق مشبوهة.
وأوضح المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس، أن تنظيم الإخوان يحتاج إلى الأموال من أجل تنفيذ مخططاته لزعزعة النظام، وضرب استقرار البلاد، وتأجيج الأوضاع.