رئيس الجزائر يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول عيد الفطر

هنأ رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، مساء اليوم الأحد، الشعب الجزائري بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، منوها بروح التضامن والأخوة التي سادت خلال شهر رمضان الفضيل.
وقال رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، في كلمة وجهها إلى الشعب الجزائري بالمناسبة:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم على حبيبنا وإمامنا ونبينا سيدنا محمد، ألف صلاة وألف سلام عليه، أيتها المواطنات، أيها المواطنون، أتوجه إليكم جميعا بأصدق التهاني وخالص الأمنيات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، الخاتمة الطيبة للنفحات الإيمانية التي عشناها طيلة شهر رمضان الفضيل.
نحمد الله الذي وفقنا لصيامه وقيامه، إذ عم فيه الخير والطمأنينة وساد فيه الارتياح والتضامن كميزة راسخة في مجتمعنا العريق، ونشكر بهذه المناسبة كل من ساهم في تكريس عاداتنا المحمودة في التضامن والأخوة وبسلوكياتهم الراقية من مواطنين وتجار ومتعاملين اقتصاديين، بخدمتهم وتفانيهم في مهامهم.
نجدد، باسمكم جميعا، تهاني عيد الفطر المبارك لجاليتنا بالخارج ولكل المسلمين ونخص بالذكر إخواننا في فلسطين وهم تحت نار واضطهاد الاحتلال، راجين من الله عز وجل أن يرحم شهداءهم وأن يشفي جرحاهم وأن ينصر الصامدين منهم نصرا مبينا. إنه على كل شيء قدير.
عيدكم مبارك سعيد، كل عام وأنتم بخير، تحيا الجزائر حرة أبية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
"تبون" يضع النقاط على الحروف بشأن علاقات الجزائر مع فرنسا
أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، خلال اللقاء الدوري الذي جمعه بممثلي الصحافة الوطنية، أن جميع المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الجزائر وفرنسا يجب أن تخضع للتشاور المباشر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشددا على أن تسيير هذا الملف يوجد في أيد آمنة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أنه منح ثقته الكاملة لوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف للتعامل مع القضايا الخلافية بين البلدين، مضيفا أن بعض المسائل تم فبركتها عن عمد.

وأضاف رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر لن تسمح بالمساس بأفراد جاليتها في الخارج طالما يحترمون القوانين المعمول بها، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تقف إلى جانبهم.
وانتقد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، ازدواجية المعايير في حرية التعبير، متسائلا عن مصيرها عندما يعاقب صحافي فرنسي لأنه كشف حقائق تتعلق بالاستعمار، أو عندما يتعرض جزائري في فرنسا للعقاب بسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية.
الجزائر تعزز علاقاتها الخارجية وتتمسك بمواقفها الثابتة
وأكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر تواصل التشاور مع تونس وموريتانيا بشكل يومي، وتسعى للحفاظ على قنوات الاتصال مع الأشقاء في ليبيا، مشددا على أهمية لم الشمل في منطقة المغرب العربي.
وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن الجزائر تعمل على تدارك التأخر في العلاقات مع القارة الإفريقية، حيث فهم الأفارقة أن الجزائر ليس لديها أي خلفيات، بل تسعى إلى تجسيد انتمائها الإفريقي من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي. وأشار إلى أن الجزائر تستورد القهوة من كوت ديفوار وأوغندا، كما تستقبل ستة آلاف طالب إفريقي في جامعاتها.
وأضاف رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الجزائر تقدم دعما كبيرا حاليا للنيجر، خصوصا في مجال الطاقة، إلى جانب فتح خطين بحريين مع موريتانيا والسنغال، مع السعي لفتح خط ثالث مع كوت ديفوار لتعزيز التبادلات التجارية.
وبخصوص الموقف من الجامعة العربية، شدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، على أن الجزائر طالبت بإصلاحها منذ السبعينات، مؤكدا رفضه لإضافة أي شرخ جديد في البيت العربي، لكنه تساءل عن جدوى الاجتماعات الجزئية التي تعقد دون إجماع عربي، قائلا: "لا تناد علي من أجل البصم فقط".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، موقف الجزائر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان الجزائريين، مضيفا أن الجزائر خاضت معارك دبلوماسية كبيرة في مجلس الأمن دعما لهذه القضية.
وأوضح رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، لدى تطرقه إلى العلاقات مع إيطاليا أنها قوية ومتنوعة، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد إيطاليا من حيث عدد الآثار الرومانية. وأكد أن الاستثمارات الإيطالية تشمل مجالات عدة مثل صناعة السيارات والفلاحة، مع السعي لأن يكون مقر "خطة ماتي من أجل إفريقيا" في الجزائر العاصمة.
وبخصوص العلاقات مع إسبانيا، أكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أنها تعود تدريجيا إلى طبيعتها بعد فترة توتر، وتابع أن الجزائر ستستورد جزءا من أضاحي العيد من إسبانيا. كما أكد أن العلاقات مع ألمانيا تسير نحو الأفضل، إلى جانب علاقات متينة مع دول أوروبا الشرقية، مشددا على أن الجزائر ليس لديها أي مشكل مع أي دولة أوروبية.