قطاع غزة مقبل على أزمة بسبب المخابز

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الاثنين بأن قطاع غزة مقبل على أزمة بشأن إنتاج الخبز بسبب نفاد الدقيق، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" تصريحات
لرئيس جمعية المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي قوله إن الساعات المقبلة ستشهد إغلاق جميع مخابز غزة العاملة مع برنامج الأغذية العالمي بسبب نفاد الدقيق.
وأوضح العجرمي، أن "حرب التجويع تدق طبولها مجددا اعتبار من الغد حيث ستغلق المخابز المدعومة من برنامج الغذاء العالمي جنوب القطاع اعتبارا من اليوم، بينما ستتوقف مخابز غزة وشمال القطاع عن العمل اعتبارا من الغد".
وأضاف: "توقفت مخابز الجنوب منذ صباح اليوم، بينما مخابز غزة ستتوقف اليوم وربما توقفت أثناء حديثنا هذا بسبب نفاد الدقيق"، مشيرا إلى أن "السبب هو الإغلاق والحصار المفروض على البضائع، ما أدى إلى نفاد الدقيق، والسولار والخميرة أيضا".
وقال المسؤول الفلسطيني إن : "هذا الإغلاق يلقي بظلاله الوخيمة على الوضع المعيشي للغزيين الذين يعانون ويلات هذه الحرب الضروس، ناهيك عن عدم وجود غاز الطهي".
ويستهلك قطاع غزة 450 طنا من الدقيق يوميا، وفق الجمعية، وكانت المخابز تغطي 50% من احتياجات المواطنين الفلسطينيين، ويبلغ عدد المخابز العاملة في قطاع غزة 140 مخبزا، منها 70 مخبزا آليا، نسبة كبيرة منها تم تدميرها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مخابز شمال القطاع، بينما تقدر الخسائر بملايين الدولارات.
وكان قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إعدام الاحتلال الإسرائيلي لثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية.

وأدانت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، جريمة إعدام المسعفين بعد التنكيل بهم وإعدامهم ووضع جثامينهم في حفرة عميقة دون وازع من أخلاق أو قانون.
وشددت، أن هذه الجريمة مكتملة الأركان وغيرها من المجازر الجماعية تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا وتكشف بشاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال بشكل يومي بحق المدنيين الفلسطينيين وطواقم العمل الإنسانية والأممية والطبية والصحفية لترهيبها ومنعها من تقديم أي عون لشعبنا في القطاع، بهدف قتل أشكال ومقومات الحياة كافة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية على طريق فرض التهجير القسري على المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة، أنها تتابع بشكل يومي وحثيث تلك الجرائم مع الدول والمحاكم الدولية والمنظمات الأممية المختصة، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف الإبادة والتهجير والضم ضد شعبنا، مجددة مطالبتها بتحرك دولي جدي يرتقي لمستوى المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن يقف خلفهم.
وفي وقت سابق، كانت أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، العدوان الإسرائيلي واقتحام مشفى كمال عدوان وجريمة دفن المصابين أحياء، مشددة على أن هذه الجرائم هي جرائم إسرائيلية جديدة تفوق السلوك النازي والفاشي، وذلك حسبما جاء في بيان عاجل من الميادين.
واوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن هذه الجرائم المروعة لم تكن لتحدث لولا الشراكة الأميركية والغربية وتغاضي المؤسسات الدولية.