تفاصيل.. ملك الأردن والرئيسان المصري والفرنسي يجرون اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي

أجرى ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا مشتركا، اليوم الاثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وخلال الاتصال، الذي جرى على هامش القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفرنسية بالقاهرة، بحث القادة الثلاثة مع الرئيس ترمب سبل استعادة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة.
وأكد القادة الثلاثة ضرورة استئناف دخول وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

وشدد القادة الثلاثة على أهمية توفير الظروف الملائمة لإيجاد أفق سياسي، وحشد الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الأمن والسلام للجميع وتنفيذ حل الدولتين.
واتفق القادة والرئيس ترمب على مواصلة التنسيق المشترك.
كما تناول الاتصال أهمية بذل جهود مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا، بما يحقق الأمن والاستقرار الدوليين.
وعقد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة في القاهرة، لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة.
وأكد القادة في القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.
وحذر ملك الأردن من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يقوض كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية المبذولة لإنهاء الأزمة، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها نحو الفوضى.

وشدد جلالة الملك على ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم، والعمل بشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأعرب ملك الأردن عن تقديره لمواقف الشقيقة مصر، بقيادة الرئيس السيسي، في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وثمن جلالة الملك موقف فرنسا الداعم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأييدها للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وأعاد ملك الأردن، التأكيد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من خطورة استمرار الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وثمن الملك والرئيس المصري الموقف الفرنسي الداعم لتسوية القضية الفلسطينية والرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أهمية تكاتف الجهود الدولية، ولا سيما من قبل دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا، لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد القادة أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن الدول.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية مواقف الأردن ومصر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استعداد فرنسا لبذل كل ما يلزم لاستعادة الهدوء والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
وضم الوفد الأردني للقمة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة.