خلاف بين ترامب وإيلون ماسك بسبب الرسوم الجمركية.. والرئيس يصفها بـ"دواء اقتصادي"

دعا إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبايس إكس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها منذ أيام، بعد أن وجه انتقادات علنية إلى مستشار ترامب التجاري الذي يعتبر مهندس سياسة التعريفات الجمركية وسط صدمة رجال الأعمال المؤيدين لترامب من التعريفات التي يرونها "مرتفعة للغاية".
وفقا لواشنطن بوست، أعلن إيلون ماسك مستشار ترامب البارز أنه يرغب في "مستوى جمارك صفري" بين الولايات المتحدة وأوروبا، خلال لقاء عبر الفيديو مع ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، كما انتقد ايلون ماسك، مستشار ترامب التجارى بيتر نافارو وقال عنه على حسابه الشخصي على منصة اكس التي يمتلكها: "إن شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من (جامعة) هارفارد أمر سيئ، وليس شيئاً جيداً".
وتجاوز ماسك نافارو، حيث وجه نداء مباشر الى ترامب لاعادة النظر في التعريفات، وأكدت مصادر للصحيفة ان المحاولة لم تنجح الى الان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "شكل الرئيس فريق من الأفراد الموهوبين وذوي الخبرة العالية الذين يجلبون أفكاراً متنوعة إلى الطاولة، مع العلم أن الرئيس ترامب هو صاحب القرار النهائي. وعندما يتخذ قرار، يعمل الجميع في نفس الاتجاه لتنفيذه.. ولهذا السبب حققت هذه الإدارة في شهرين ما لم تحققه الإدارة السابقة في أربع سنوات".
ونشر إيلون ماسك مقطع فيديو على منصة "إكس" يظهر فيه الاقتصادي المحافظ الراحل ميلتون فريدمان، وهو يشيد بفوائد التعاون في التجارة الدولية، موضحا مصادر المواد التي تدخل في صناعة قلم رصاص خشبي بسيط.
وأشارت الصحيفة إلى أن خلاف ماسك مع ترامب بشان الرسوم الجمركية أحد أبرز الخلافات العلنية بين الرئيس واحد مستشاريه الذي وصفته واشنطن بوست بالمؤثر حيث انفق ملياردير سيليكون فالي ما يقارب 290 مليون دولار دعماً لترامب والجمهوريين في انتخابات العام الماضي، ويقود منذ يناير جهود تقليص النفقات في لجنة الكفاءة الحكومية.
ويأتي الخلاف بين ترامب وماسك، قبل أسابيع من مغادرة ماسك المتوقعة لمنصبه داخل الإدارة الامريكية، كما يأتي وسط ضغوط متزايدة على تسلا لعكس مؤشرات انخفاض الطلب، والتي تعود جزئياً إلى دخول ماسك عالم السياسة.
ترامب يصف رسومه الجمركية بـ"دواء اقتصادي".. ويوجه رسالة للأمريكيين
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانه لا يستطيع توقع ماذا سيحدث في الأسواق بعد الرسوم الجمركية التي فرضها على واردات بلاده الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن الحكومات الأجنبية ستضطر لدفع مبالغ طائلة لرفع الرسوم الجمركية الشاملة في حين أشارت الأسواق المالية إلى احتمالية مواجهة أسبوع آخر من الخسائر الفادحة بعد أن خسرت الأسواق الامريكية ما يقرب من 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم.
في منشور على تروث سوشيال، قارن ترامب الرسوم الجمركية الجديدة بالدواء، وكتب قائلا: "لا أريد أن ينخفض أي شيء. ولكن في بعض الأحيان، يجب أن تتناول الدواء لإصلاح شيء ما".
وذكر ترامب أنه تحدث مع زعماء من أوروبا وآسيا بشأن الرسوم الجمركية، وقال إن هناك 4 أو 5 زعماء وصفهم بالكبار حول العالم لا يلومونه بشأن الاجراء، وأشار الى انه في حال لم يتم معالجة العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين فانه لن يبرم أي اتفاق مع بكين.
وأضاف عبر تروث سوشيال: "لدينا عجز مالي هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول.. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها علاج هذه المشكلة هي التعريفات الجمركية، والتي تجلب الآن عشرات المليارات من الدولارات إلى الولايات المتحدة.. وبدأ تأثيرها في الظهور.. شيء جميل يجب رؤيته.. نما الفائض مع هذه البلدان خلال رئاسة بايدن.. سنقوم بعكس الوضع الحالي بشكل سريع.. وسيدرك الناس يوماً ما أن التعريفات، بالنسبة لواشنطن شيء جميل جداً!".
من جانبه نفى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن تكون الرسوم الجمركية جزءًا من استراتيجية ترامب لتدمير الأسواق المالية كوسيلة للضغط على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة وأكد أنه لن يكون هناك أي "إكراه سياسي" للبنك المركزي.
ويوم الجمعة نشر ترامب فيديو على تروث سوشيال، يشير إلى أن رسومه الجمركية تهدف إلى الإضرار بسوق الأسهم عمدًا في محاولة لخفض أسعار الفائدة وأثار هذا المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا عالميًا حول ما إذا كانت رسوم ترامب الجمركية جزءًا من نظام تعريفات جمركية جديد ودائم، أم أنها مجرد تكتيك تفاوضي قد يؤدي إلى تخفيف الرسوم الجمركية من خلال تنازلات من دول أخرى، ودعا ترامب الأمريكيين الى الصمود من اجل تحقيق النصر فيما وصفه بـ"الثورة الاقتصادية"
ترامب يخطط للاحتفال بعيد ميلاده الـ79 على الطريقة السوفييتية.. تفاصيل
تخطط الإدارة الامريكية لتنظيم عرض عسكري في 14 يونيو في واشنطن احتفالا بعيد ميلاد الرئيس التاسع والسبعين ويصادف هذا العرض أيضًا الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش، وأكد مسؤول كبير في الإدارة هذه الخطط لشبكة نيوزنيشن
وأكد مسئول في الجيش ان العرض سيمتد لمسافة تقارب 4 أميال وقال إن الجيش سيشارك فيه الا أنه لم يكشف عن أي تفاصيل أخرى وأشار إلى أن الجيش كان يخطط للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسه بزيادة كبيرة في القدرات عما كان عليه الحال في السنوات السابقة، وبدأ التخطيط العام الماضي، وتوسع الحدث منذ ذلك الحين، مع زيادة عدد الوحدات المشاركة وقال أيضًا إن حكومة واشنطن المحلية شاركت في التخطيط، حيث قام مهندسون من الجيش والمدينة باستطلاع الطريق.
في ولايته الأولى، أمر ترامب البنتاجون عام 2018 بالتخطيط لعرض عسكري بعد زيارته لباريس مستلهما من احتفالات يوم الباستيل، وقيل إنه قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "سيتعين علينا بذل قصارى جهدنا للتفوق عليه" في إشارة للعرض.
وبحسب صحيفة ذا هيل، تم إلغاء هذا الحدث بعد أن حدد مسؤولو الدفاع تكلفة قدرها 92 مليون دولار، وتباطأوا في التخطيط له، كما تعرض الحدث لانتقادات شديدة، علنًا وسرًا وحذر السيناتور ليندسي جراهام وهو من أشد مؤيدي ترامب، من اعتبار العرض استعراضًا للقوة العسكرية "على الطريقة السوفيتية".
في الوقت نفسه، اشتكى مسؤولو واشنطن من أن المعدات العسكرية الثقيلة، مثل الدبابات، ستلحق الضرر بطرق المدينة وستكلف المدينة ملايين الدولارات على السلامة العامة.
يمكن لوزارة الدفاع استخدام ميزانية التدريب الخاصة بها لتغطية تكاليف التحليق واستخدام المركبات من القواعد القريبة، لكن الحدث سيتطلب أيضًا تكاليف خارجية، مثل رواتب جهاز الخدمة السرية والشرطة، واستئجار وبناء منصات وحواجز كما أن الجدول الزمني للتخطيط ضيق، نظرًا لأن 14 يونيو، عيد ميلاد ترامب، يبعد أقل من 10 أسابيع.