«ترامب» يُعلن عن تقدم في المفاوضات مع إيران: «تسير بشكل إيجابي»

أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن المفاوضات بين وفدي الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العُمانية مسقط "تسير بشكل إيجابي"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
جاء تصريح «ترامب»، أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية، وذلك بعد لقاء مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، «ستيف ويتكوف»، بوزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي»، أمس السبت، لبحث الملف النووي الإيراني.
وقال ترامب: "المفاوضات بشأن إيران تسير بشكل جيد".
وجرت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في «مسقط»، ووصفها عراقجي بأنها "إيجابية وبناءة"، مُؤكدًا أن الأجواء كانت هادئة. كما أعلن أن الجولة الثانية من المفاوضات ستُعقد يوم السبت الموافق (19) أبريل.
برنامج تخصيب اليورانيوم
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤول أمريكي رفيع، أن ويتكوف لم يطلب من إيران خلال المحادثات، التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، ذكرت «وول ستريت جورنال»، نقلًا عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أن طهران مُستعدة للعودة إلى مستويات التخصيب المحددة في الاتفاق النووي لعام (2015)، بشرط استيفاء واشنطن لشروط معينة.
يأتي ذلك بعد أن أرسل «ترامب» في أوائل مارس الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، حدد فيها مُهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي. كما هدد لاحقًا بفرض عقوبات إضافية على إيران، وحتى بشن ضربات عسكرية غير مسبوقة إذا رفضت التوقيع على الاتفاق.
إيران تُحذّر ترامب: «أي عدوان ضدنا سيُقابل بعواقب وخيمة»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أكدت «بعثة إيران»، أن الجمهورية الإسلامية سترد على أي عمل عدواني ضدها بعواقب وخيمة، مُحمّلة "الولايات المتحدة" المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد مُحتمل.
وفي خطاب رسمي موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قالت بعثة إيران لدى المنظمة الدولية أن الجمهورية الإسلامية: "ستُدافع بحزم عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية وفقًا للقانون الدولي"، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.
وعبّرت عن قلقها العميق وإدانتها الشديدة لما وصفته بالتصريحات العدوانية الصادرة عن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبار مسؤولي إدارته.
واتهمت البعثة الإيرانية الإدارة الأمريكية بالسعي إلى تبرير أعمال العدوان وجرائم الحرب التي ارتكبتها واشنطن ضد اليمن، وذلك من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى تهديدها العلني باستخدام القوة.
الخطاب الأمريكي التحريضي
كما أكدت البعثة أن هذا الخطاب الأمريكي التحريضي يعد انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المادة (42) التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد الدول ذات السيادة.
وشددت البعثة الإيرانية على أن طهران ترفض بشدة هذه التصريحات التي وصفتها بـ"الاستفزازية والعدائية"، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من مسألة إدانتها.
كما طالبت المجلس بالضغط على الولايات المتحدة لحملها على الوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت البعثة أن التهديد باستخدام القوة يُمثل سابقة خطيرة من شأنها أن تُعرض السلم والأمن الدوليين لمخاطر جسيمة، مُحذرة من أن "الصمت الدولي إزاء هذه الاستفزازات قد يُؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب".
وفي سياق مُتصل، أدانت إيران، بشدة العدوان العسكري الأخير الذي شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على اليمن، مُعتبرة أن "هذه العمليات العسكرية تمثل انتهاكا صارخًا لسيادة اليمن وسلامة أراضيه".
العدوان العسكري على اليمن
وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن هذا التدخل العسكري يُخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليميين.
وطالبت طهران المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مُؤكدة أن أي تصعيد عسكري سيسهم في زعزعة الأمن في المنطقة ويُفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بـ"عواقب وخيمة"، وحملها المسؤولية عن أي هجوم تنفذه حركة "أنصار الله" اليمنية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ستستخدم "القوة المميتة الساحقة" في اليمن حتى تُحقق أهدافها هناك.
مصادر لـ«الأمصار»: مواجهة جوية بين مُسيّرات إيرانية وأمريكية فوق مضيق هرمز
وفي وقت سابق، كشف مصادر خاصة لـ«الأمصار»، عن وقوع مواجهة جوية بين مُسيّرات إيرانية وأمريكية فوق مضيق "هرمز"، في حادثة تُسلط الضوء على التوترات المُستمرة في المنطقة.