مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأردن.. وفد من الكونغرس الأميركي يزور مدينة البترا الأثرية

نشر
الأمصار

زار وفد من الكونغرس الأميركي اليوم الثلاثاء مدينة البترا الاُثرية، واطلع على المشاريع التي تنفذها سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وتمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ( يو اس أيد USAID )، وأبرزها تفويج ونقل الزوار داخل المحمية الأثرية وخارجها، وسياحة النمو الأخضر لتعزيز الإرث الثقافي واستدامة السياحة في البترا وغيرها.

وكانت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وقعت العام الماضي اتفاقية منحة مع الوكالة الأميركية بقيمة 15 لتمويل عدد من المشاريع في إقليم البترا .

وأكد رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور فارس البريزات للوفد، أهمية هذه المشاريع التي ستسهم في دعم جهود السلطة لتطوير العملية السياحية في البترا، وتعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية، وتنافسية المنتج السياحي المتنوع في المنطقة، وإثراء تجربة الزائر للمدينة الوردية.

وأشاد الدكتور البريزات بدور الوكالة في دعم برامج وخطط السلطة وتوجهاتها المستقبلية، مؤكدا في هذا الإطار أن السلطة تولي أهمية كبيرة للارتقاء بالعملية السياحية في المنطقة الأثرية، عبر توفير خدمات سياحية متطورة ومنتج سياحي يسهم في إطالة مدة إقامة الزوار، وبما ينسجم مع أهمية البترا كإحدى عجائب الدنيا السبع.

مدينة البترا الاُثرية

البتراء أو البترا أو البطراء مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. أُطلق عليها قديمًا اسم «سلع»، كما سُميت بـ «المدينة الوردية» نسبةً لألوان صخورها الملتوية.

أُسست البتراء تقريبًا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط. وقد تبوأت مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورًا كبيرًا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. وتقع المدينة على منحدرات جبل المذبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تُشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدًا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.

بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812. وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985. كما تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007.

وتُعد البتراء اليوم، رمزًا للأردن، وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة. كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم. ولقد احتفلت المدينة بالزائر رقم مليون لأول مرة في تاريخ السياحة الأردنيّة، وذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

تقع مدينة البتراء في لواء البتراء التابع لمحافظة معان، على بعد 225 كيلومتر جنوب العاصمة الأردنية عمّان، وإلى الغرب من الطريق الصحراوي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة. يقع اللواء في الجهة الغربية من مدينة معان مركز المحافظة، ويبعد عنها 36 كم. ويتواجد على امتداد سلسلة جبال الشراة المطلة على وادي عربة وطبيعتها الجغرافية المنحدرة والمحاطة بالجبال. تبلغ مساحة اللواء 900 كم2 ، أما مساحة المحمية الأثرية فتبلغ 264 كم2. وتُعتبر البتراء أحد مناطق هذا اللواء، ومركزه مدينة وادي موسى.

تتميز مدينة البتراء بأنها مدينة محفورة في الحجر الرملي الملون في صخور جبال وادي موسى الوردي، ولذا سُميت بـ «المدينة الوردية». ويمكن للزائر أن يصل إليها بواسطة السيارة وبعدها يبدأ في السير بين جنبات مدينة ضخمة محفورة في الصخر، ومختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها يطلق عليه اسم السيق.