"الأغذية العالمي": المجاعة في السودان تنتشر بشكل متسارع.. الملايين يعانون الجوع الحاد

أعلن برنامج الأغذية العالمي في تقرير عاجل اليوم أن المجاعة في السودان تتسارع بشكل غير مسبوق، حيث يعاني أكثر من 24 مليون شخص من الجوع الحاد.
بيان برنامج الأغذية العالمي:
وأكد البرنامج أن الأزمة الإنسانية في السودان أصبحت واحدة من أكثر الأزمات سوءًا في العالم، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة التي يواجهها السكان في ظل الظروف الراهنة.
وأشار البرنامج إلى أن الوضع الغذائي في السودان قد تدهور بشكل كبير نتيجة للصراع المستمر في البلاد، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي والتحديات اللوجستية في إيصال المساعدات الإنسانية. وفي هذا السياق، أوضح المسؤولون في برنامج الأغذية العالمي أن هناك جهودًا حثيثة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين من السودانيين الذين يواجهون المجاعة.
ومن جانبها، دعت الوكالات الإنسانية والحكومات الدولية إلى زيادة الدعم المقدم للسودان، مشيرة إلى أن حجم الأزمة يفوق قدرة الموارد المتاحة، وأن هناك حاجة ماسة لإجراءات عاجلة وفعالة للحد من تفاقم هذه الأزمة الإنسانية. وأكد برنامج الأغذية العالمي أن التنسيق بين المنظمات الإنسانية في المنطقة سيلعب دورًا أساسيًا في تحسين الوضع الراهن وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
وقد أكدت المنظمة أنها تبذل كل جهد ممكن لتوفير الغذاء والمساعدات الطبية، مشيرة إلى أن الوضع في بعض المناطق أصبح كارثيًا بشكل لا يمكن التغاضي عنه.
قال برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشره، إنه سيحتاج إلى 16.9 مليار دولار لتمويل عملياته في عام 2025، من أجل تقديم المساعدة إلى 123 مليون شخص على مستوى العالم، محذراً من أنه سيكون عاماً مليئاً بالأزمات الشديدة.
وقدّر البرنامج التابع للأمم المتحدة أن هناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص صاروا على شفا المجاعة في 2024، لا سيما في قطاع غزة والسودان، وفق البيان. كما وصلت مستويات الجوع في أجزاء من جنوب السودان وهايتي ومالي، إلى مستويات مثيرة للقلق.
وأضاف التقرير: "من دون الوسائل الضرورية لتلبية الاحتياجات، سيتفاقم مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأظهر التقرير أن 343 مليون شخص في 74 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سُجّل أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأشار التقرير إلى أن الأزمات العالمية الناجمة عن الصراعات المتصاعدة والمتداخلة والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع الجوع إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى طلب متصاعد على المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، أجبر نقص التمويل في عام 2024 برنامج الأغذية العالمي على تقليص أنشطته.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "تتزايد الاحتياجات الإنسانية العالمية، بسبب الصراعات المدمرة، والكوارث المناخية المتكررة، والاضطرابات الاقتصادية الشاملة. ومع ذلك، فإن التمويل يفشل في مواكبة ذلك".
وأضافت: "نحن في برنامج الأغذية العالمي ملتزمون بتحقيق عالم خالٍ من الجوع. ولكن للوصول إلى هناك، نحتاج بشكل عاجل إلى الدعم المالي والدبلوماسي من المجتمع الدولي، لعكس المد المتصاعد للاحتياجات العالمية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل ضد انعدام الأمن الغذائي".