بزشكيان يقبل استقالة ظريف من منصبه كمفاوض في الاتفاق النووي الإيراني

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وافق رسمياً على استقالة محمد جواد ظريف الذي شغل منصب المفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 مع القوى العالمية.
وكان وصل رئيس بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طط اليوم، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني، والتعاون الفني بين الجانبين.

وتأتي الزيارة في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، ووسط دعوات لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، ووسط دعوات لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس البعثة بعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، لبحث سبل تعزيز التعاون، وتمكين فرق التفتيش من أداء مهامها بشكل أكثر فاعلية وشفافية.
وكان أعلن رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه سيزور طهران، هذا الأسبوع، لمناقشة التعاون بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وجاءت زيارة جروسي لطهران وسط المباحثات الأمريكية الإيرانية، التي عُقدت جولتها الأولى في العاصمة العمانية مسقط، وفي انتظار الثانية المقرر انعقادها في العاصمة الإيطالية روما، بشأن رفع العقوبات الأمريكية ومناقشة الملف النووي الإيراني.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هناك "حاجة ماسة" إلى حلول دبلوماسية بين طهران وواشنطن، حسب وكالة فرانس برس.
وكتب في منشور على موقع "إكس": "استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية"، مشيرًا إلى أنه "سيزور طهران في وقت لاحق من هذا الأسبوع".

اليوم، يُحاط البرنامج النووي الإيراني بتوترات بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في ظل تهديدات باستخدام القوة العسكرية والتأكيدات الإيرانية على سلمية البرنامج، بينما ترتفع المخاوف من تحويله إلى برنامج عسكري يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
مراحل تطور البرنامج النووي الإيراني
يرجع تاريخ البرنامج النووي الإيراني إلى السبعينيات من القرن الماضي عندما دشن الشاه محمد رضا بهلوي مشروعه الطموح للطاقة النووية السلمية، والذي كان يسعى من خلاله إلى تحقيق "الحضارة الإيرانية الكبرى"، كان هذا البرنامج مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. ولكن بعد اندلاع الثورة الإيرانية في عام 1979 وما تلاها من حرب مع العراق، توقف البرنامج النووي.
وفي التسعينيات، أعيد إحياء البرنامج النووي الإيراني، ولكن هذه المرة بدعم روسي. تضم المنشآت النووية الإيرانية أربع فروع رئيسية: مراكز للبحث، مواقع للتخصيب، مفاعلات نووية، ومنشآت لليورانيوم، من أبرز المنشآت الإيرانية: مجمع طنز، ومنشأة فوردو، ومنشأة أصفهان، ومفاعل بوشهر ومفاعل خونداب. كما أن منشأة غشين لليورانيوم تُعد من أهم المواقع النووية الإيرانية.