مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

متحدث سابق باسم البنتاجون يُلمّح إلى احتمال إقالة وزير الدفاع الأمريكي

نشر
وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بجانب ترامب

في مقال نشرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، صرح «جون إليوت»، المتحدث السابق باسم البنتاجون، أنه من غير المُرجح أن يبقى وزير الدفاع الأمريكي، «بيت هيجسيث»، في منصبه طويلاً.

وقال «إليوت» الذي تمت إقالته في مارس الماضي، إن "فوضى عارمة" كانت تسود في البنتاجون على مدى الشهر الماضي، وسط فضيحة التسريبات والتسريحات الجماعية للموظفين. وذكر أن "الخلل في عمل المؤسسة الدفاعية الأمريكية تسبب بإلهاء كبير" للرئيس دونالد ترامب، الذي اشتهر بمحاسبة كبار المسؤولين في إدارته".

وأضاف المتحدث السابق: "في ضوء كل ذلك، من الصعب أن نتخيل أن وزير الدفاع الحالي سيبقى في منصبه لفترة طويلة".

ووفقًا له، بات معلومًا في الأسبوع الماضي عن الاستقالة المحتملة لرئيس مكتب وزير الدفاع الأمريكي «جو كاسبر»، وفي وقت سابق تم إرسال نائب رئيس هذا المكتب «دارين سيلنيك»، وكذلك مستشار وزير الدفاع «دان كالدويل»، في إجازة إدارية.

ونوه بأن "اهتمام البنتاجون في الشهر الماضي، تحول من العمليات القتالية إلى الدراما التي لا تنتهي، وعلى الأغلب سيُصفق كثيرون من موظفي الوزارة لترامب إذا قرر تطهير القيادة في البنتاجون".

وختم المتحدث السابق قوله: "وبعبارة بسيطة، تسود في البنتاجون حالة من الفوضى الكاملة.

«ترامب» يُواجه فضيحة «سيجنال» بتجاهل الانتقادات ويُمجّد الضربات العسكرية ضد الحوثيين

في ظل تصاعد الجدل حول فضيحة «سيجنال»، اختار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» الصمت، مُتجاهلًا تداعيات التسريبات التي هزّت أروقة السياسة الأمريكية. وبينما تتوالى التساؤلات حول موقفه، فضّل «ترامب» تسليط الضوء على "النجاح العسكري" للولايات المتحدة ضد «الحوثيين»، في محاولة واضحة لتوجيه الأنظار بعيدًا عن الأزمة.

ترامب يُشكك في موثوقية سيجنال

وفي هذا الصدد، أعرب «دونالد ترامب»، عن تشكيكه في موثوقية تطبيق التراسل المشفر «سيحنال»، الذي لجأ إليه كبار مسؤوليه لمناقشة العمليات العسكرية ضد «الحوثيين» في اليمن، واصفًا إياه بأنه "قد يكون معيبًا".

أدلى «ترامب» بهذه التصريحات، أمس الأربعاء، خلال دفاعه عن وزير الدفاع «بيت هيجسيث»، ومستشار الأمن القومي «مايك والتز»، اللذين تورطا في فضيحة تسريب محادثات "سرية" عبر التطبيق.

ولم يُوضح «ترامب» مُبررات شكوكه بشأن «سيجنال»، قائلاً للصحفيين: إنه "لا يعلم إن كان التطبيق يعمل كما ينبغي"، مُضيفًا: "بصراحة، أعتقد أنه قد يكون به عيوب".

وشدّد الرئيس الأمريكي على ثقته بفريقه، رغم تزايد المطالبات باستقالة «مايك والتز»، قائلاً: "الهجمات كانت ناجحة بشكل لا يُصدق، وهذا هو الأهم". كما دافع عن وزير دفاعه، مُستبعدًا أي تورط له، رغم ورود اسمه في المحادثات المُسربة.

وتفاخر «ترامب»، بالنجاح الكبير للضربات الأمريكية ضد الحوثيين، ساخرًا: "هم الآن يتوسلون للسلام بعد أن تلقوا ضربات قاسية". وفي المقابل، تجاهل الانتقادات المتعلقة بتسريب المعلومات الحساسة، مُشيرًا إلى أن "النتائج العسكرية هي ما يستحق التركيز عليها".

وأفادت تقارير، بأن الخطأ وقع عندما أضاف مستشار الأمن القومي «مايك والتز» رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» إلى مجموعة دردشة سرية على «سيجنال» باسم "مجموعة التخطيط للحوثيين". وقامت المجلة لاحقًا بنشر محتويات الرسائل التي احتوت على تفاصيل حساسة حول "الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن".

وفي الوقت الذي هاجم فيه «ترامب» التطبيق واصفًا الضجة الإعلامية بأنها "مطاردة ساحرات"، جاء دفاع مدير الاستخبارات المركزية «جون راتكليف» عن «سيجنال»، مُؤكدًا أنه أداة مُصرح بها للاستخدام الرسمي. بدورها، نفت شركة «سيجنال» أي وجود لثغرات أمنية في نظامها.

في المقابل، لم تستبعد الناطقة باسم البيت الأبيض إمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين في الفضيحة.

روبيو يُقرّ بخطأ فادح بعد تسريب المحادثات

وفي اعتراف صريح، أقر وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، بارتكاب "خطأ فادح" بعد إضافة صحفي إلى مجموعة دردشة تضم مسؤولين أمريكيين يُناقشون "العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن".

وخلال مؤتمر صحفي في كنغستون بجامايكا، قال «روبيو»: "من المؤكد أن خطأ فادحًا قد حدث، حيث تم إضافة صحفي إلى المجموعة. لا أمانع الصحفيين، لكن لا يُمكن أن يحدث هذا".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أعتقد أنه ستكون هناك إصلاحات وتغييرات لضمان عدم تكرار هذا الخطأ".

ولم يُحمّل «روبيو»، أي جهة مسؤولية ما حدث، لكنه أكد أنه شارك في الدردشة مرتين فقط؛ الأولى لتعيين ممثل له، والثانية بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن الضربات على اليمن.

وتابع قائلاً: "أكد لي البنتاجون وجميع المعنيين أن المعلومات الواردة في هذه الوثيقة، رغم أنها لم تكن مُعدة للكشف عنها، لم تُشكل تهديدًا في أي لحظة للعملية أو حياة جنودنا".

وزير الدفاع الأمريكي: «تطور الأحداث مع الصين مُروّع ولا نُريد صراعًا»

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الأمريكي، «بيت هيجسيث»، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إشعال صراع مع «الصين»، واصفًا تطور الأحداث في هذا الاتجاه بأنه "أمر مُروّع".