ملك بريطانيا يعرب عن حزنه لوفاة البابا فرنسيس ويشيد بحرصه لوحدة الكنيسة

أعرب الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، وزوجته الملكة كاميلا، عن حزنهما العميق لوفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى تُوفى صباح اليوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا.
إلا أن الملك أعرب أيضًا عن سعادته لأن البابا فرنسيس تمكّن من مشاركة الكنيسة الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد، قبل وفاته.
وقال بيان صادر عن قصر باكنجهام إن "قداسة البابا الراحل سيُذكر بعطفه وحرصه على وحدة الكنيسة، والتزامه الدؤوب بالقضايا المشتركة لجميع أتباع الديانات، ولأصحاب النوايا الحسنة الذين يعملون لمصلحة الآخرين".
وأضاف البيان أن "إيمانه بأن رعاية الخليقة هى تعبير وجودى عن الإيمان بالله، لاقى صدى واسعًا لدى الكثيرين فى جميع أنحاء العالم".
وقال الملك تشارلز، إنه والملكة كاميلا "تأثرا بشدة" لتمكنهما من زيارة البابا فرنسيس قبل أيام قليلة من وفاته، وذلك خلال زيارة دولة إلى إيطاليا بمناسبة الذكرى العشرين لزواجهما.
كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالبابا الراحل، وقال إن قيادته "اتسمت بالشجاعة فى كثير من الأحيان، فى وقتٍ معقّدٍ وحافلٍ بالتحديات التى مرّ بها العالم والكنيسة، إلا أنها كانت دائمًا نابعةً من تواضعٍ عميق".
وأضاف ستارمر، أن "البابا فرنسيس كان بابا الفقراء والمُهمّشين والمُهمَلين. كان قريبًا من واقع الهشاشة البشرية، والتقى بالمسيحيين حول العالم الذين يُواجهون الحرب والمجاعة والاضطهاد والفقر".
الرئيس السيسي ينعي قداسة البابا فرنسيس: تاركًا إرثًا إنسانيًا عظيمًا
ينعي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً سيظل محفوراً في وجدان الإنسانية. لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم.
وقال الرئيس السيسي، إن فقدان قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة.
ويتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان وأتباع قداسة البابا فرنسيس ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاما

أعلن الفاتيكان في بيان مصور، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، لينقضي عهد اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة.
وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاما بعد نجاته في الآونة الأخيرة من أزمة خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج. وهو أول أمريكي لاتيني يعتلي الكرسي البابوي للكنيسة الكاثوليكية.
وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".
وأضاف "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".
وانتُخب خورخي ماريو بيرجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس آذار 2013، الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه بعيد عن دائرة الاهتمام.