مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية والهند تتفقان على تعميق التعاون الدفاعي وتعزيز السياحة

نشر
الأمصار

رحبت السعودية والهند، الأربعاء، بتوسيع مجلس الشراكة الاستراتيجية بينهما ليشمل 4 لجان وزارية، بعد إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة.

السعودية والهند تتفقان على تعميق التعاون الدفاعي وتعزيز السياحة

وقد اتفق الجانبين السعودي والهندي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها "مجموعة العشرين" و"صندوق النقد والبنك الدوليين" لدعم جهود مواجهة التحديات الماثلة أمام الاقتصاد العالمي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) .

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في قصر السلام بمدينة جدة، الثلاثاء، وعقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها ما وصفته الوكالة السعودية بأنه "علاقات الصداقة المتينة" بين البلدين و"الروابط الوثيقة بين شعبيهما الصديقين"، كما ترأسا الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي.

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، قبل أن يعقدا اجتماعاً ثنائياً.

وجاء، في بيان مشترك صادر بختام زيارة رئيس الوزراء الهندي للسعودية، أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما للتقدم المحرز في أعمال المجلس ونتائج عمل اللجنتين الوزاريتين: الأولى لجنة التعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي ولجانها الفرعية، والثانية لجنة الاقتصاد والاستثمارات ومجموعات العمل المشتركة التابعة لها، في مجالات متنوعة.

ولفت البيان إلى ترحيب الجانبين بتوسيع المجلس ليشمل 4 لجان وزارية، عبر إضافة لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، ولجنة وزارية للتعاون في مجالي السياحة والثقافة، معتبراً أن ذلك "يعكس تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

وأعرب الجانبان عن تقديرهما لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين باعتبارها ركيزة أساسية للشراكة الإستراتيجية بينهما، وذلك من خلال إنشاء لجنة وزارية للتعاون الدفاعي تحت مظلة "مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي".

وأعربا، بحسب الوكالة السعودية، عن "ارتياحهما لما حققه تعاونهما الدفاعي المشترك، بما في ذلك العديد من المبادرات الرائدة، ومن أبرزها تنفيذ أول تمرين ميداني للقوات البرية (صدى تنسيق)، وتمرينين بحريين (المحيط الهندي)، إلى جانب العديد من الزيارات رفيعة المستوى، والتدريبات المتبادلة".

ورحب الجانبان بنتائج الاجتماع السادس لللجنة المشتركة للتعاون الدفاعي، والذي عُقد في الرياض في سبتمبر 2024، مشيرين إلى بدء المحادثات على مستوى الأركان بين القوات (البحرية والبرية والجوية) في البلدين، واتفقا على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وأشاد الجانبان باستمرار التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية، وأكدا أهمية هذا التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار. كما أكدا أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالات الأمن السيبراني، وأمن الحدود البحرية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، ومكافحة المخدرات والاتجار بها.

وفي مجال الطاقة، اتفق الجانب الهندي على العمل مع المملكة لتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية وتحقيق التوازن في ديناميكيات سوق الطاقة العالمية. وأكدا على ضرورة ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات بقطاع الطاقة، تشمل إمدادات النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك غاز البترول المسال، والتعاون في برنامج احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي، والمشاريع المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات بما في ذلك الصناعات التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للهيدروكربونات، والكهرباء، والطاقة المتجددة، بما في ذلك استكمال الدراسة المشتركة التفصيلية للربط الكهربائي بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات، وربطها، وأمن ومرونة الشبكات الكهربائية، ومشاريع الطاقة المتجددة، وتقنيات تخزين الطاقة، وتعزيز مشاركة الشركات من الجانبين في تنفيذ مشاريعها.

وأكد الجانبان على أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر/النظيف بما في ذلك تحفيز الطلب، وتطوير تقنيات نقل وتخزين الهيدروجين، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات.

وأكدا أهمية العمل على تطوير سلاسل التوريد والمشاريع المرتبطة بقطاع الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات، وتعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والصناعة والنقل، ورفع مستوى الوعي بأهميتها.

مذكرات التفاهم بين السعودية والهند
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو المطرد في التجارة الثنائية في السنوات الأخيرة، حيث تعد جمهورية الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعد المملكة خامس أكبر شريك تجاري لجمهورية الهند في الفترة (2023م-2024م).

وعبر الجانبان عن رغبتهما في بدء مفاوضات اتفاقية "التجارة الحرة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي".

ولفت البيان إلى أن زيارة مودي للسعودية شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء السعودية وإدارة الفضاء الهندية في مجال الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة السعودية والهندية في المجالات الصحية، واتفاقية ثنائية بين مؤسسة البريد السعودي ووزارة البريد الهندية بشأن الطرود البريدية الخارجية الواردة، ومذكرة تفاهم بين اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات في جمهورية الهند، للتعاون في مجال التوعية والوقاية من المنشطات.

واستذكر الجانبان توقيع "مذكرة التفاهم حول مبادئ الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا مع دول أخرى" في سبتمبر 2023 خلال الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، والرئاسة المشتركة للاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي.

وأعرب الجانب الهندي عن تقديره للمملكة لاستمرارها برعاية 2,7 مليون مواطن هندي مقيم في السعودي.