أبو الغيط: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم

صرّح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن السودان يمرّ بأزمة إنسانية تُعد من أشد الأزمات على مستوى العالم.
وخلال كلمته في افتتاح الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أشار أبو الغيط إلى أن الأوضاع في اليمن لا تقل سوءًا عن السودان، مؤكدًا أن الشعوب في كلا البلدين تدفع أثمانًا باهظة تفوق حدود الوصف.
وتطرق إلى ما تواجهه ليبيا وسوريا والصومال من تحديات معقدة ومتعددة الأبعاد، تترك آثارًا ثقيلة على شعوبها وعلى كيان الدولة، كما دان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية، وخرقها المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار.
txtأبو الغيط: إسرائيل تحتل 78% من أراضي فلسطين التاريخية
txtأبو الغيط: الاحتلال الإسرائيلي دخل مرحلة غير مسبوقة من الوحشية
وفي السياق ذاته، شدد على أن الهوية العربية ما زالت تشكّل الرابط الأساسي بين شعوب المنطقة، رغم ما تشهده بعض أجزائها من مشاهد قاتمة، محذرًا من مساعي إسرائيل لفرض أمر واقع جديد تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد".
وأكد أبو الغيط أن جامعة الدول العربية، رغم مرور أكثر من ثمانية عقود على تأسيسها، ما تزال تمثل الإطار الجامع لكل الدول العربية، وتحمل على عاتقها مسؤولية صياغة مواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات المشتركة، وتسعى دائمًا لتحقيق المصلحة العربية العليا.
كما شدد على أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة تُعد مقترحًا عربيًا قابلًا للتنفيذ، متهمًا إسرائيل بشن حرب إبادة بحق المدنيين في قطاع غزة، واستمرارها في عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وكان قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اللجنة العربية الإسلامية المعنية بغزة تعتزم القيام بجولة جديدة من العمل الدبلوماسي، مؤكدًا أن هناك تواصلًا دائمًا لإخطار المجتمع الدولي بما يجري في القطاع.
وأشار أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى الجهد الإعلامي المبذول، باعتبارها الوسيلة المتاحة لمواجهة الصمت الدولي، مطالبًا بضرورة كشف ما يحدث والسعي باستمرار لكشف ما يحدث.
وتابع أنه عندما يُجرح مواطن في صراع على الأرض الأوروبية يُستثار الجميع، بينما هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين يُقتلون ويُجرحون، مشيرًا إلى حجم الخسائر الفادح، وفي المقابل لا أحد يتحدث.
ومضى أبو الغيط قائلًا: "لعل وعسى أن ينتبه المجتمع الدولي إلى أن هناك وضعًا غير قانوني يتعارض مع القانون الإنساني يحدث في غزة".
وتابع: "يجب أن يصرخ العالم كما صرخ بابا الفاتيكان فرانسيس قبل وفاته، لتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وتتوقف الحرب"، مشيرًا: "لم نسمع عن تهجير إلا بالنسبة للشعب الفلسطيني".
وأكد أبو الغيط أن "لدينا عملًا دائمًا دبلوماسيًا إعلاميًا لكشف الحقيقة"، مشيرًا للمؤتمر القادم في الأمم المتحدة، وما يمثله من خطوة في طريق الدفع بالاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن "هناك عددًا من الدول الأوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية، وأن الهدف من هذا المؤتمر توسيع الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين".