ليبيا تحتفي باليوم العالمي للكتاب بندوات ثقافية وفعاليات في مختلف المدن

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يُصادف 23 أبريل من كل عام، أطلقت مؤسسات ثقافية وجامعات ليبية سلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة، احتفاءً بقيمة الكلمة المكتوبة ودور المؤلف في بناء الوعي ونشر المعرفة.
وتأتي هذه الاحتفالات، وفقا لموقع «بلد الطيوب»، في إطار تعزيز ثقافة القراءة، وتكريم الإبداع الأدبي، ودعم حقوق المؤلفين، انسجامًا مع المبادرة التي أطلقتها منظمة اليونسكو منذ عام 1995، والتي تهدف إلى دعم النشر وحماية الملكية الفكرية وتشجيع الحوار الثقافي حول العالم.
ندوة «أجيال الحوار» في طرابلس
في العاصمة طرابلس، نظّمت كلية الآداب واللغات بجامعة طرابلس، بالتعاون مع المنظمة الليبية للمثقفين، ندوة أدبية ثقافية حملت شعار «أجيال الحوار، أدبٌ يُضيء، فكرٌ يُخلّد، حقوقٌ تُصان».
- حقوق الكتاب والمؤلف في ليبي
وشارك في الندوة نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأنين الأدبي والحقوقي، وسط حضور طلابي وجامعي لافت.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة المكتبات والمطبوعات في الجامعة ذاتها عن تنظيم فعالية موسعة يوم 30 أبريل، في المكتبة المركزية لجامعة طرابلس. وتشمل الفعالية ورش عمل تعريفية، عروضًا لمشاريع الإدارة وخططها المستقبلية، إلى جانب تكريم شخصيات رائدة في مجال المكتبات والمعلومات.
ندوة حوارية بمركز وهبي البوري ببنغازي
أما في بنغازي، فقد دعا مكتب الثقافة والفنون بالمدينة إلى ندوة حوارية تُعقد مساء الأربعاء 23 أبريل، في مركز وهبي البوري الثقافي بمنطقة 602، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي المحلي.
احتفالية أكاديمية في وادي الشاطئ بالجنوب الليبي
في الجنوب، أقامت كلية التربية بجامعة وادي الشاطئ، بالتعاون مع صالون الشاطئ الثقافي الأدبي، احتفالية صباحية بهذه المناسبة في مدرج الأستاذ أحمد الجبيلي.
وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من الطلبة والكوادر الأكاديمية، وتضمنت فقرات ثقافية وقراءات أدبية تؤكد على أهمية الكتاب كأداة لتنوير المجتمعات.
إرث ثقافي عالمي
يُذكر أن اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يُعد مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز القراءة، ودعم النشر، وحماية حقوق المؤلفين، ويمثل فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للكتاب في الحفاظ على الإرث الثقافي الإنساني، وتوسيع آفاق الحوار والتبادل المعرفي.
يعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الإسبانى فيسنتى كلافيل أندريس، ففى عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دى سرفانتس.
وجرى اعتماد يوم 23 أبريل فى العام 1995 من قبل منظمة اليونسكو ليكون يومًا عالميًا للكتاب، ويرجع سبب اختيار ذلك اليوم إلى أن هذا التاريخ من العام 1616 توفى فيه وليم شكسبير، والاينكا جارسيلاسو دى لافيجا.
كما يصادف اليوم أيضا ذكرى ميلاد أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين، مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.