مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. حظر بيع الشاي والأطعمة وتعاطي الشيشة في الطرقات والتسول

نشر
الأمصار

أصدرت السلطات السودانية في العاصمة الخرطوم قرارات عاجلة بحظر بيع الشاي والأطعمة وتعاطي الشيشة في الطرقات والميادين الرئيسية بالعاصمة السودانية.

ووفق وسائل إعلام سودانية ، فقد  جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات، برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان، حيث تمت مناقشة الأوضاع الأمنية والخدمية في الولاية.

وأشارت السلطات السودانية إلي أن القرار يأتي ضمن خطة واسعة لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية، خاصة ما يرتبط بالتسول والبيع المتجول، والتي اعتبرتها اللجنة تهديدًا مباشرًا للنظام العام. 

وقد شدد الاجتماع على ضرورة التطبيق الفوري لهذا الحظر من قبل المحليات، للحد من الفوضى وتحقيق الانضباط في الفضاء العام.

كما استعرض الاجتماع جهود معالجة أزمة المياه الناتجة عن انقطاع الكهرباء، مؤكدًا أهمية تثبيت الحلول الحالية لتكون جاهزة لمواجهة أي أزمات مستقبلية. وناقش المجتمعون كذلك أزمة الكهرباء في محلية الخرطوم، بعد تعرض المحطات للتدمير ونهب الكوابل، ما أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية.

وشددت اللجنة علي أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من خطة شاملة لإعادة الاستقرار وتحسين بيئة العاصمة، وتعزيز أمن وسلامة المواطنين، في ظل الأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد.

ونفت قوات الدعم السريع بالسودان استهدافها للمنشآت المدنية في مناطق سيطرة الجيش السوداني، مشيرة إلى تقيدها بالقانون الدولي الإنساني منذ اندلاع الحرب.

 

وتعرضت محطات الكهرباء في مروي بشمال السودان، ومناطق أخرى، لقصف متكرر طوال الفترة الماضية، وتتهم حكومة بورتسودان الدعم السريع، باستهداف محولات تغذية الولاية الشمالية وعدد من المفاعلات، ما أدى إلى انقطاع الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات.

فساد الجيش

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير لـ(التغيير): إن الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ.

وأضاف: “نحن نعتقد أن عصابات الجيش ربما هي التي تستهدف هذه المرافق لابتزاز الدعم السريع، والإساءة إلى سمعته وتوريطه في انتهاكات ضد المدنيين، أو ربما لاستثارة مشاعر المضللين من المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الجيش ودفعهم للاستنفار والقتال بجانبه بعدما سحق الدعم السريع غالبية جنوده وهروب الآلاف منهم من الخدمة”.

 

وتابع: “أو ربما لمكايدات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع الغيار الغالية الثمن، أو لتبرير أو إخفاء التجاوزات المالية”.

وأشار إبراهيم مخير، إلى أن الفساد استشرى في الجيش وملايين الدولارات تهدر دون تبرير.

وقال إن الجيش يملك رصيدًا ضخمًا من استهداف البنية الأساسية في كافة أنحاء السودان من جسور ومستشفيات ومرافق خدمية مختلفة “وهو أمر يعلمه الجميع”- على حد قوله.