ترامب: أعتقد أن روسيا وأوكرانيا تريدان السلام

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اعتقاده بأن روسيا وأوكرانيا تريدان السلام، مضيفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستمع له ويوقف الضربات العسكرية على أوكرانيا.
وقال ترامب - خلال مؤتمر مع رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستور، اليوم الخميس، يجب على روسيا وأوكرانيا الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مضيفا أن هناك موعد نهائي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبعدها سيكون الأمر مختلف تماما، مضيفا أنه كل أسبوع يخسر الروس والأوكران 5 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب.
وأشار أن دولة النرويج حليف أساسي للولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمجال الاستثمارات المتنوعة، وهي ترغب في إجراء بعض الاستثمارات في أمريكا، مؤكدا أنه يكن كل الحب إلى دولة النرويج وشعبها.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى وقف الهجمات على أوكرانيا، مشيرًا إلى مقتل 5000 جندي أسبوعيًا.
وكتب عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، اليوم الخميس: «أنا غير راض عن الضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية وجاءت في توقيت سيئ للغاية».
وتوجه بحديثه إلى الرئيس الروسي: «يا فلاديمير.. توقف! هناك 5000 جندي يموتون أسبوعيًا، لذلك دعونا ننجز صفقة السلام.
وكان أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.