مجلس الأمن يجتمع بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعه الشهري بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، يتبعه جلسة مشاورات مغلقة.
ويستمع الأعضاء إلى إحاطة يقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن بهذا الشأن.

إلى ذلك، سيتم صباح اليوم الجمعة رفع العلم السوري الجديد على سارية من الساريات المخصصة لإعلام الدول الأعضاء في مقار الأمم المتحدة.
مندوب روسيا في مجلس الأمن: الوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا "انتهاك للسيادة"
وفي وقت سابق، عبّر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة اليوم، عن قلق بلاده العميق إزاء التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين حول نواياهم الإبقاء على الوجود العسكري في سوريا لأجل غير مسمى.
تصريحات مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن
ووصف مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة اليوم، هذه الخطط بأنها "مخالفة للقانون الدولي وتشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وقال المندوب الروسي:"إجراءات إسرائيل في سوريا تُعد انتهاكًا واضحًا للسيادة السورية، بغض النظر عمّن يحكم في دمشق."
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصاعد الهجمات الجوية المنسوبة لإسرائيل داخل الأراضي السورية، والتي تستهدف مواقع تقول تل أبيب إنها مرتبطة بإيران أو حزب الله، وسط تنديد متكرر من الحكومة السورية وداعميها، وعلى رأسهم روسيا.
يُذكر أن روسيا، الحليف الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد، تحتفظ بقواعد عسكرية وقوات في سوريا منذ عام 2015، وتُعد أحد أبرز اللاعبين الدوليين في الملف السوري. وتحرص موسكو على التأكيد أن أي وجود أجنبي في سوريا يجب أن يكون بموافقة الحكومة الشرعية، وهو ما لا ينطبق على التواجد الإسرائيلي.
وشهدت الساحة السورية في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في موازين القوى، مع استمرار النزاع وتعدد الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة فيه، مما جعل من سوريا ساحة لتقاطع النفوذ بين روسيا، إيران، تركيا، الولايات المتحدة، وإسرائيل.
وأكدت الخارجية الروسية على موقف موسكو الثابت في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أن أي حلول للأزمة يجب أن تحترم الاستقلال الوطني وعدم التدخل الخارجي.
كما أعلنت موسكو عن التزامها بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الأجانب لضمان خفض التصعيد في سوريا بسرعة، في إشارة إلى استمرار الاتصالات الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة المتفاقمة.