ملايين الأطفال بلا حماية ضد الحصبة.. تحذير من منظمة الصحة العالمية

كشفت منظمة الصحة العالمية، في تقرير حديث، عن تفاقم أزمة الحصبة في إقليم الأمريكتين، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 2318 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى 18 أبريل 2025، من بينها ثلاث وفيات، موزعة عبر ست دول.
ووفقًا للبيانات، فإن هذا الرقم يمثل زيادة ضخمة مقارنة بالعام السابق، إذ تضاعف عدد الإصابات بنحو 11 مرة عن نفس الفترة من عام 2024.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الشريحة الأكبر من المصابين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وتسعة وعشرين عامًا، معظمهم من غير المطعّمين أو ممن لا تتوافر معلومات دقيقة عن حالتهم الصحية. وأشارت التقارير إلى أن نسبة كبيرة من هذه الإصابات جاءت نتيجة عدوى وافدة من خارج الإقليم أو بسبب مخالطة حالات مستوردة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من خطورة الحصبة، بوصفها أحد الأمراض الفيروسية الأكثر عدوى، إذ تنتقل عبر الرذاذ الهوائي ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية مميتة. ورغم توافر لقاح فعّال يتطلب جرعتين فقط لضمان الحماية، إلا أن أكثر من 22 مليون طفل حول العالم لم يتلقوا جرعتهم الأولى خلال عام 2023، وهو ما ساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بشكل مقلق خلال العام التالي.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية، هذا التصاعد إلى حركة المسافرين، لا سيما أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم، والذين يتنقلون من مناطق ينتشر فيها الفيروس بنشاط، مما يسهل انتقال العدوى عبر الحدود.
وفي محاولة لاحتواء هذا التهديد الصحي، تكثف منظمة الصحة العالمية، جهودها مع حكومات دول إقليم الأمريكتين لتعزيز استراتيجيات الوقاية، من خلال حملات التوعية وبرامج التطعيم المكثفة، ووفقًا للتقديرات الراهنة، تصنف المخاطر الإقليمية المرتبطة بانتشار الحصبة على أنها مرتفعة، بينما يُنظر إلى الوضع العالمي بدرجة أقل حدة وإن ظل يدعو للقلق.
الصحة العالمية: أوغندا تعلن انتهاء الإيبولا رغم تفشي سلالة السودان القاتلة
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إن أوغندا أعلنت اليوم انتهاء تفشي مرض للإيبولا، بعد أقل من 3 أشهر من تأكيد ظهور الفيروس في العاصمة كمبالا.
وأضافت، إنه خلال هذا التفشي، سجلت 14 حة، منها 12 حالة مؤكدة وحالتان غير مؤكدتين بالفحوص المخبرية (محتملة)، ووقعت 4 وفيات، اثنتان مؤكدتان واثنتان محتملتان، وتعافى 10 أشخاص من العدوى، وتم تحديد ما مجموعه 534 شخصًا كمخالطين للحالات المؤكدة والمحتملة، وخضعوا للمراقبة الدقيقة.
تم خروج آخر مريض مؤكد في 15 مارس 2025، مما أدى إلى بدء العد التنازلي لمدة 42 يومًا للإعلان رسميًا عن نهاية تفشي المرض، بما يتماشى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، كان هذا ثاني تفشٍّ للإيبولا في أوغندا خلال أقل من 3 سنوات، وقد تأكّد في 30 يناير 2025، وقد أتاحت الخبرة الطويلة للبلاد في إدارة حالات التفشي استجابةً سريعة ومنسقة وفعّالة.
بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها، فعّلت وزارة الصحة هياكل التنسيق الوطنية، ونشرت فرق الاستجابة السريعة، وعززت أنظمة المراقبة، وأنشأت وحدات علاجية، كما عُززت التدابير الصحية على الحدود، لا سيما في كمبالا وعند نقاط الدخول، لمنع انتقال العدوى عبر الحدود.
حشدت منظمة الصحة العالمية أكثر من 130 موظفًا وطنيًا ودوليًا لدعم الاستجابة في مجالات التحقيق في الحالات، وتتبع المخالطين، والتشخيص المختبري، وإدارة الحالات، وتم فحص أكثر من 1500 عينة، حيث وفرت منظمة الصحة العالمية الخدمات اللوجستية والتدريب وضمان الجودة لضمان السلامة البيولوجية.
كما سهلت منظمة الصحة العالمية نشر فرق الطوارئ الطبية وعلماء الأنثروبولوجيا للحد من الوصمة وبناء الثقة والعمل مع المجتمعات المتضررة، وهو أمر بالغ الأهمية في دفع عجلة تغيير السلوك.
قال الدكتور تشيكوي إيهيكويزو، القائم بأعمال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا: "شكّل هذا الوباء تحديًا جديدًا لنا، فقد أثر على المجتمعات الحضرية والريفية في جميع أنحاء البلاد، وظهر في ظل قيود تمويلية عالمية كبيرة"، وقد برهنت الاستجابة على ريادة أوغندا العريقة في مواجهة حالات الطوارئ الصحية العامة، ونحن في منظمة الصحة العالمية فخورون للغاية بدعمنا لهذه الجهود في كل خطوة على الطريق.