بأمر ترامب.. محمية روزفلت منطقة عسكرية لـ«مواجهة الهجرة»

حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرضًا فيدرالية بالقرب من الحدود مع المكسيك كجزء من قاعدة عسكرية مما يسمح باحتجاز المهاجرين فيها، وذلك في إطار حملته ضد الهجرة.
في وقت سابق من الشهر الجاري، تم تعيين شريط ضيق من الأراضي الفيدرالية على طول الحدود الجنوبية الغربية الأمريكية كجزء من منشأة عسكرية الأمر الذي يسمح للجيش الأمريكي بتولي دور مباشر في الحملة على المهاجرين.
ويمهد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل السيطرة على هذه المنطقة إلى الجيش الطريق أمام الجنود لتفتيش المهاجرين واحتجازهم كمتسللين في المنطقة الحدودية المُسلّحة وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
ومع نشر آلاف الجنود الأمريكيين العاملين بالفعل على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، قد يُلغي هذا التصنيف الجديد للمنطقة القوانين الفيدرالية التي تُقيّد عمل القوات العاملة كجهات إنفاذ قانون محلية بشكل مباشر.
وتزيد هذه الخطوة من احتمالية اضطلاع الجنود بمسؤولية القبض على المهاجرين واحتجازهم في ظروف آمنة وهي مهام عادةً ما تكون مُخصصة لوكالات إنفاذ القانون.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع أمرًا تنفيذيًا يمنح وزارة الدفاع سلطة قضائية على محمية روزفلت، وهى امتداد من الأراضي الفيدرالية بعرض 60 قدمًا يمتد عبر ولايات نيو مكسيكو وأريزونا وكاليفورنيا وكانت وزارة الداخلية تحتفظ سابقًا بمساحة تقارب 110,000 فدان من هذه الأراضي الفيدرالية.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، طلب الجيش نقل الاختصاص لزيادة دوريات الموظفين الفيدراليين وتنفيذ تدابير أمنية وبنية تحتية "للحد من الأنشطة غير القانونية عبر الحدود"، مثل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والبشر.
ويحدد الأمر الصادر في 11 أبريل عملية تطبيق تدريجية، تبدأ باختبار تطبيق محيط مُراقَب في "قطاع محدود من الأراضي الفيدرالية" في نيو مكسيكو.
وخلال الأيام الـ 45 القادمة، سيرصد الجنود الطرق ويقومون بدوريات فيها، ويقبضون على المتسللين في المنطقة كما سيبنون حواجز مؤقتة ويضعون لافتات تشير إلى حدود المنطقة العسكرية.
وبعد التقييم الأولي وقبول الجيش للولاية القضائية، ستصبح الأراضي الفيدرالية في محمية روزفلت "منطقة دفاع وطني"، مما يمنح وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سلطة وضع وتطبيق تدابير أمنية حولها.
وستُعد هذه المساحة من الأرض، التي تبلغ مساحتها 170 ميلًا مربعًا، امتدادًا لحصن هواتشوكا في أريزونا وذلك على الرغم من عدم اتصالها الفعلي بها بالكامل كما أنها ستبقى تحت سيطرة الجيش لمدة 3 سنوات.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال "حدودنا الجنوبية تتعرض لهجمات من تهديدات متنوعة.. إن تعقيد الوضع الحالي يتطلب من جيشنا أن يضطلع بدور أكثر مباشرة في تأمين حدودنا الجنوبية مقارنةً بالماضي القريب".
ووفقا لبيان البنتاجون فإن أفراد الجيش سيعملون جنبًا إلى جنب مع موظفي الجمارك وحرس الحدود الأمريكيين على الحدود الجنوبية "لصد الهجرة الجماعية غير القانونية، والاتجار بالمخدرات، وتهريب المهاجرين، والاتجار بالبشر، وغيرها من الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود".
ورغم نشر آلاف العسكريين بالفعل على الحدود الجنوبية، إلا أن قانون "بوسي كوميتاتوس" يمنع القوات العاملة وأفراد الحرس الوطني الفيدرالي من العمل كجهات إنفاذ قانون محلية لكن يمكن تفويض الجيش الأمريكي بتطبيق القانون المدني أو الجنائي من خلال قانون التمرد لعام 1807.
لذلك، تم تكليف الغالبية العظمى من القوات المنتشرة على الحدود بـ"تعزيز الكشف والمراقبة"، وفقًا للجنرال غريغوري غيو، قائد القيادة الشمالية الأمريكية.
ترامب: لا خطوط حمراء في الرسوم الجمركية.. ولا أسعى لولاية ثالثة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بسياساته الاقتصادية الصارمة، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد خط أحمر سيدفعه للتراجع عن سياسات الرسوم الجمركية"، معتبرًا أن هذه السياسات ضرورية للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية.
وفي سياق حديثه عن السياسة الدولية، أشار ترامب إلى أنه "يحاول إنقاذ أرواح كثيرة في العالم"، خاصة في ظل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، محذرًا من أن "هذه الحرب قد تنتهي بحرب عالمية ثالثة".
وعن احتمالات ترشحه مجددًا، نفى ترامب وجود نية للترشح لولاية ثالثة قائلاً: "المؤيدون يطالبونني بانتظام بالترشح لولاية ثالثة، لكن هذا ليس ما أسعى إليه"، مضيفًا أنه "لم يكلّف وزارة العدل بالنظر في قانونية ترشحه مجددًا في عام 2028".
وفي إطار الحديث عن الإجراءات الأمنية والرقمية، كشف ترامب أنه نصح موظفيه بعدم استخدام تطبيق "سيغنال" بعد أزمة التسريبات التي طالت إدارته.
واختتم ترامب تصريحاته بتوجيه انتقادات لاذعة للحزب الديمقراطي، قائلاً: "أعتقد أن الديمقراطيين فقدوا ثقتهم ولا يعرفون ما يفعلونه، وليس لديهم قائد".